عربي وعالمي

المحامي الجريس: هذا فتح المجال أمام كل أنواع الاعتداء ضدهم وقتلهم
توزيع مساجين سعوديين في العراق على عنابر “جيش المهدي”

كشف المحامي عبد الرحمن الجريس عن وجود حراك في بعض السجون العراقية لتوزيع المساجين السعوديين على عنابر تضم سجناء ينتمون لـ”جيش المهدي”. 
وقال الجريس: وصلني اليوم (أي الثلاثاء) نداء استغاثة من سعودي في “سجن كروبر” بالعراق، أكد لي أنه تم توزيع ستة سعوديين على قواطع (عنابر) فيها سجناء ينتمون لجيش المهدي”، وهو ما يعني، بحسب رأي السجين، فتح المجال أمام كل أنواع الاعتداء ضد المعتقلين السعوديين من قبل تلك الفئة. 
وأوضح المحامي أن بعد هذا النقل فإن كل سجين من السعوديين الستة قد لا يصمد ليوم أو يومين أمام موجة متوقعة من الاعتداءات بتأييد مبطن من السجانين، حسب تأكيده.
واستشهد بحادثة معتقل تونسي قتل قبل أيام في سجن بالعراق وتم إرسال جثته إلى بلاده.
وشدد الجريس على خطورة الأمر وطالب بـ”تدخل سريع” للمنظمات العالمية الإنسانية والجهات المعنية في المملكة. كما تمنى من المسؤولين في الجانب العراقي والمجتمع الدولي التدخل “قبل حدوث كارثة إنسانية، عندها لن ينفع الندم ولن يقبل الاعتذار”.
وفي سياق متصل، أكد الجريس أنه تم رفع برقيات عاجلة في هذا الشأن الى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الداخلية ووزير الخارجية ورئيس هيئة الهلال الأحمر ورئيس هيئة حقوق الإنسان والسفير السعودي لدى الأردن (وهو القائم بالأعمال السعودي لدى العراق) ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.
وأضاف: “وضحنا في برقيتنا التفاصيل المهمة، وطلبنا التواصل مع الجانب العراقي والجهات المختصة والمنظمات الدولية قبل حصول أي مكروه”.
يذكر أن السفارة السعودية في الأردن قامت مؤخراً بتحركات عديدة لحل هذا الملف وتم الاتفاق مع المسؤولين العراقيين على تنظيم زيارة للجنة سعودية خاصة لحلحلة الملف.
ويوجد في السجون العراقية قرابة 60 معتقلا سعوديا، 80% منهم محكومون على ذمة قضايا مدنية.