أقلامهم

سالم الشطي عن الأوراق الباطلة: شكلت الأوراق الباطلة نسباً غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الكويتية.

فيض الخاطر / بطولة الأصوات الباطلة!
سالم خضر الشطي
«جيش من الأرانب يقوده أسد، خير من جيش من الأسود يقوده أرنب» نابليون. 
*
الأرقام التي فجرها النائب السابق الدكتور محمد الكندري في ندوة مساوئ مرسوم الصوت الواحد التي عقدت في ساحة فندق السفير، وكانت بناء على ما ذكرته اللجنة الوطنية العليا للانتخابات تستحق الوقوف عليها ملياً.
النتيجة تشير إلى مدى انخفاض عدد المقترعين ورفض الشعب الكويتي لمرسوم الصوت الواحد، وللانتخابات القائمة على ذلك الأساس.
في الانتخابات الأخيرة حدثت سابقة انتخابية غريبة، فقد كان عدد الأصوات الباطلة في الدوائر الانتخابية الخمس كالتالي: الدائرة الأولى التي كانت أكثر نسبة تصويت، بلغت الأوراق الباطلة 335 ورقة، في حين كان رقم النجاح «صاحب المركز العاشر» 1669 صوتاً، الأمر الذي يعني أن الأوراق الباطلة شكلت 19.7 في المئة من رقم النجاح!
أما الدائرة الثالثة، بلغت الأصوات الباطلة 424 ورقة، في حين بلغ رقم النجاح 1250 صوتاً، بما يشكل نسبة 33.9 في المئة! وإذا انتقلنا إلى الدائرة الثالثة فسنجد أن عدد «الباطلة» 481 ورقة، في حين أن رقم النجاح كان 910 أصوات، بما يشكل نسبة 52.8 في المئة.
والمفاجأة تجلت في الدائرتين الخامسة والرابعة، حيث تجاوزت الأصوات الباطلة رقم النجاح بالخامسة، ونافست صاحب المركز السابع الحاصل على 882 صوتاً، وكانت «الباطلة» 877 ورقة!
وختم الكندري قنبلته «التحليلية» بالدائرة الرابعة التي قفزت الأوراق الباطلة -البالغة 1522 ورقة- فنافست صاحب المركز الخامس الحاصل على 1282 صوتاً!!
يعني لو رشحت الأصوات الباطلة نفسها لفازت في دائرتين على الأقل وبمركز متقدم (..).
هذا التحليل الغريب العجيب يثبت لنا كمراقبين ولمتخذي القرار وللتيارات السياسية أموراً، أهمها:
انخفاض عدد المقترعين، حيث شكلت الأوراق الباطلة نسباً غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الكويتية – حسبما أعلم – بسبب انخفاض المشاركة، وضعف تمثيل الناجحين للأمة، وأن نسبة المشاركين الحقيقية -الأوراق الصحيحة- أقل من المعلنة!
وربما تعدى الأمر ذلك حتى وصل إلى شبهة التعمد في زيادة نسبة المشاركين من خلال وضع أوراق فارغة في صناديق الاقتراع!! وهذا يستحق التحقيق لإثباته أو نفيه.
هذا التحليل لهذه الأرقام فيها آية وعبرة لمن راهن على مشاركة الشعب الكويتي في الانتخابات الأخيرة، ومن يراهن على ردة فعله بعد حكم 16 الشهر المقبل!
*
وإن كنت امتدحت الجزء الذي فجر فيه الدكتور محمد الكندري هذه القنبلة «التحليلية» في ندوة الغالبية السبت الماضي، فإنني أعتب على الغالبية المعارضة مطالبتهم مجلس أبو صوت بمواقف ومحاسبته على تخاذل! لأن في ذلك اعترافاً ضمنياً به، رغم أنكم رفضتم المشاركة في الانتخابات الأخيرة لما تحسبونه – وأنا معكم – أنه مخالف للدستور، وتجاوز على إرادة الأمة!
*
القتل الإجرامي الطائفي الذي يتعرض له الشعب السوري العربي المسلم لا يمكن السكوت عنه بحال، خصوصا ما جرى ويجري في منطقة القصير، وبعد تدخل حزب حسن نصرالله وإيران بشكل سافر وفجّ، ووقوف الصين وروسيا بهذه الجرأة واللامبالاة، لا أجد عذرا لدول الخليج ومصر وبقية الدول العربية المسلمة لصمتها وغض طرفها وإمساك يدها عن نصرة إخواننا في سوريا.
ألا شُلَّت تلك اليد وعمي ذلك الطرف وأبكم ذلك الفم إن لم ينطق ويتحرك في نصرة السوريين المغلوبين على أمرهم، لا عذر اليوم أمام الشعوب، ولا أظن لكم عذر غدا أمام الله عز وجل، فإن كان دعم الشعب السوري طائفية… فليشهد الجميع أني طائفي!
*
برودكاست:
قال بعض السلف: قد يعمل العبد ذنباً فيدخل به الجنة، ويعمل الطاعة فيدخل بها النار! قالوا: وكيف ذلك؟
قال: يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه.. فيُحدِث له انكساراً وذُلاًّ ونَدَماً ويكون ذلك سبب نجاته، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه.. كلما ذكرها أورثه عُجْباً وكِبراً ومنّة فتكون سبب هلاكه.