رياضة

“زعامة”.. تقبل القسمة على اثنين

ممكن أن ينقسّم مسمى زعيم الكرة الكويتية لبطولة كأس سمو الأمير على اثنين بعد أن أصبح ما يفصل نادي القادسية عن غريمه العربي لقبًا واحدًا فقط، ليكون لكليهما 15 تتويجًا بالبطولة الأغلى.
استغل الأصفر تعطّل قطار العربي ووقوفه في محطة الانتظار منذ 2008، ليحقق بعدها لقب البطولة مرتيّن عاميّ 2010 و 2012 مهددًا بذلك زعامة العربي، وها هو اليوم على بعد خطوة واحدة حين يواجه الجهراء في المباراة النهائية في النسخة الواحدة والخمسين.
لأول مرّة.. فريق خارج المنافسة يشعر جمهوره وكأنه سيكون متواجدًا في الملعب، جمهور الأخضر كم تحمّل وكم صبر وهو ينظر إلى خصمه اللدود يقترب أكثر وأكثر من معادلة أرقام عشقه في جميع البطولات المحلية، 90 دقيقة تحبس أنفاس تلك الجماهير، هو فعلاً أمر لا يطاق وليس بالسهل الاستماع إلى تلك الأهازيج والصيحات التي اعتاد عليها الجميع أن يسمعها وهي تملأ المدرجات في حال الفوز والخسارة.
في المقابل.. فرحة الجمهور القدساوي لا تقاس بثمنِ، ولا أبالغ أن قلت التفكير في البطولة رقم “15” يساوي لديهم الكثير، لقد سئموا صمت انتظارهم وسماعهم لغناء جمهور العربي الدائم بزعامتهم، أنهم يريدون خلق شيئًا جديدًا للتاريخ يكسر ذلك الصمت، ولو لسنة واحدة فقط.
أمّا الجهراء.. هو طرف ثالث في تلك المنافسة يحمل على عاتقه أحلام الكبار والصغار، استحق الوصول إلى المباراة النهائية بكل جدارة، بعد أن أزاح السالمية والكويت بطل الدوري وكاظمة بعزيمة الشباب الواعد والروح القتالية من أجل اسم النادي، ففي حال الفوز بالمباراة قد ضربوا عصفوريّن بحجر.. الأول لقب البطولة والثاني ظهور فريق قادر على المنافسة في المواسم المقبلة مع المحافظة عليه.