أقلامهم

مشاري العدواني: علي الراشد مشوار الرجل السياسي يصلح ليكون رواية درامية فيها حب وحرب وكوليرا ودموع وآهات.

تم النشر
الحب في زمان الكوليرا !!
مشاري العدواني
-1
 كما كتبنا هنا بعد يوم واحد من الانتخابات في مقال (الرئيس مرزوق الغانم) هاهو يوم امس يتحقق ما كتبناه، واصبح رئيسا لمجلس الامة، لا بل وكتبنا حرفيا، بأن النائب علي العمير، يقامر، اذا ما رشح نفسه في انتخابات الرئاسة، وبالفعل انسحب العمير، حتى لا تكون ضربة موجوعة له ولتياره …. وكل التحليلات والكتابات، والطاخ طيخ، الذي حدث في جميع وسائل الاعلام، خلال الايام الماضية، كان مجرد فيلم هندي كثر كذبه، وقل صدقه!
…. القصة مو هني، القصة الاساسية، بعلي فهد الراشد، ومشوار الرجل السياسي، يصلح   ليكون،  رواية درامية فيها حب، وحرب، وكوليرا، ودموع، وآهات … فعلي بدا معارضا شرسا، ثم بدا يتودد ببعض اللفتات نحو السلطة، ثم ارتمى كما لم يرتم من قبله احد بأحضانها، فصال وجال دفاعا عنهم، الى ان اكرموه بمنصب وزاري، كان فيه ملكيا اكثر من الملك، لدرجة انه بدا (يتمنن) على الشعب بالمنح والعطايا !
 ثم جاءت الفرصة التاريخية وتم تسويق الرجل على انه رجل المرحلة، وبالفعل تم انتخابه واصبح رئيسا لمجلس الامة، وفي زمانه، كان المجلس مجرد ملحق عزاب، في بيت الحكومة الكبير، وجاءت الصفعة، بحكم الدستورية، واصبح الرئيس كأن لم يكن !
وبدلا من ان يعوضوه، عن كل تلك الخسائر النفسية والمادية والمناصب، وعن مشواره  بالتدرج في الاحضان الى ان وصل لمرحلة العشق القاتل معهم، خانوه وطعنوه ورموه على قارعة المجلس …. فعلا الريايل او الرجاجيل ايهما اقرب لاذنك  مالهم صاحب، قطيعة تقطعهم!!