برلمان

“الحاي” منسحبًا من “البلدي”: القانون 5/2005 مزروع بالألغام ومسلسل بطلان الانتخابات سيبدأ

– لم أدخل الانتخابات بدعم من احد النواب وأعمل مكشوف الرأس ويكفيني وقفة الأهل وأبناء المنطقة
أعلن مرشح الدائرة الأولى لانتخابات المجلس البلدي ياسر جمعة الحاي انسحابه من الانتخابات الحالية بسبب وجود ثغرات قانونية وتلافيا للنتائج المحتملة في حال قبول طعن أحد المواطنين في الانتخابات والمطالبة ببطلانها لعدم تضمين منطقة جابر العلي في المناطق التي يسمح لقاطنيها بالانتخابات، ما يرجح إمكانية الحكم ببطلان الانتخابات الحالية لعدم قدرة أكثر من 55 ألفا من أبنائها من ممارسة حقهم الدستوري.
ونفى خلال ندوة عقدها في فندق كوستا ديل سول بمنطقة الشعب البحري بعنوان ” المجلس البلدي .. أسرار وألغام” بحضور اللواء المتقاعد محمد سعدالمكيمي وعدد من أبناء الدائرة الاولى أن يكون قبل النزول في الانتخابات بدعم من أحد النواب، مبينا أنه يعمل مكشوف الرأس وليس من تحت الطاولة ولا يحتاج إلى أحد ويكفيه وقفة الأهل والعزوة من ابناءالمنطقة.
أحكام مماثلة
وأوضح أننا لن نقبل أن نخوض الانتخابات ثم يحكم ببطلان النتائج بسبب خلل قانوني، مشيرا إلى أن البلاد شهدت في السابق أحكاما مماثلة كان آخرها في مجلس الأمة الذي تم حله لعدة مرات، محذرا منان يكون القانون 5/2005 قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت لتدمر كل أحلام الكويتيين بمجلس بلدي بصلاحيات مطلقة، داعيا جميع المرشحين إلى الانسحاب وحفظ ماء الوجه لحين تعديل القانون وسلامة الموقف.
وشدد الحاي على أن المجلس البلدي هو خير معين لمجلس الأمة في النهوض بالبلاد من خلال العمل على تعديل البنية التحتية وتقديم الاقتراحات والمشاريع، وهذا الامر يصطدم بالمادة 14 من القانون 5/2005 الذي عرى المجلس من صلاحياته وتركه بلا انياب من خلال سلطة الوزير عليه ووضعه الاقتراحات المقدمة في الادراج، موضحا أن هدفه الأول من الترشح كان الوقوف في وجه هذا القانون المعيب الذي سلب صلاحيات الأعضاء.
وبين أن الدائرة الاولى تعاني الكثير من المشاكل فالأرصفة مكسرة وبنيد القار لا تزال مرتعا للعزاب في غياب وأوضح للامن والأمان الذي يجب على الدولة توفيرهما، إلى جانب وجود مستشفى بالقرب من مساكن العزاب والكثير الكثير مما لا مجال لذكره، مشيرا إلى أن هذا الامر يدفع عضو البلدي إلى التحرك ولكنه سيفاجأ بأنه لا قدرة له على الإصلاح فالقانون سالف الذكر أبتر وقنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في أي وقت.
وشكر اهالي الدائرة الاولى وخصوصا منطقة الشعب وديوانياتها على وقوفهم المشرف إلى جانبه، باعثا برسالة إلى بعض النواب الذين انتخبهم ابناءالدائرة الاولى ما الذي قدمتموه لتعديل القانون الظالم ومنح البلدي الصلاحيات، متسائلا أليست منطقة جابر العلي من الكويت، ومؤكدا في الوقت ذاته ان هذه الثغرات القانونية هي التي تسهم في تأخر الكويت وحل المجالس المتعاقبة ما يدفعني إلى عدم السير في طريق مزروع بالألغام.  
واختتم الحاي بالتأكيد على أن المرشح يقوم بالاجتماعات واللقاءات ويحمل هموم الدائرة وينقل معاناتها للمجلس البلدي وبعد ذلك يصطدم بوجود هذه الثغرات الملغمة، موضحا عدم تفاؤله بقيام مجلس الأمة بتعديل القانون بسبب عدم رغبة بعضالاعضاء بذلك وعدم وجود توجه حقيقي نحو الإصلاح.
أمن الكويت
وبدوره، قال اللواء المتقاعد محمد سعد المكيمي إن الاستبيان الذي تم من خلال مجلس الأمة وقال الشعب فيه كلمته لم يتطرق إلى مسألتي الأمن والاستقرار فلا تنمية من دون امن، مبينا أننا لا نحتاج في بلادنا إلى استبيان لمعرفة مواطن الخلل فهي واضحة للعيان ومعروفة للجميع من إسكان وتعليم وصحة، ولكننا نعاني من قصور في التطبيق وبطء في الإنجاز.
ودعا جميع أبناء الكويت إلى المحافظة على الأمن والأمان والاستمرار في التواصل والتكاتف وعدم السعي لنشر الفتن التي ستنقلب كارثة على الجميع، شاكرا للمرشح الحاي موقفة ولأبناء الدائرة الاولىفزعتهم للوقوف إلى جانبه، متمنيا ألا تذهب جهود أعضاء البلدي سدى من خلال وضع الاقتراحات في الأدراج وتعطيل التنمية.
تكرار السيناريو
وخلال الندوة تحدث أحد المواطنين فأعرب عن اسفهلانسحاب أحد شباب الكويت من الانتخابات، في الوقت الذي كان يأمل هو وأقرانه في وصول الحايإلى المجلس البلدي لكونه صاحب تاريخ وحرقة على الوضع العام والتنمية المتعطلة التي تساءل عن طريقة تحقيقها في ظل تكرار سيناريو مجلس الأمة ووصول الإيمان بالديموقراطية الكويتية إلى الحد الادنى، داعيا الحاي إلى الاستمرار في طموحه للمرحلة القادمة ومجلس الامة إلى الاضطلاع بمسؤولياته والقيام بها على اكمل وجه.