محليات

العمر: البلدية بحاجة إلى إعادة هيكلة وتنظيم الإدارات والتحول إلى الأرشفة الالكترونية

طالب مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات المجلس البلدي نبيل العمر بالإسراع في أرشفة البلدية التي مضى على إطلاق مشروعها سنوات عديدة من دون الوصول إلى نتائج على أرض الواقع، مؤكدا أن البلدية ما زالت تئن من التأخير والروتين والدورة المستندية القاتلة التي تتسبب في ضعف التنمية وتقويض المشروعات التطويرية وتأخير عجلة التطوير المنشودة.
واشار إلى أن المهام الكثيرة الملقاة على كاهل البلدية تتطلب تطوير الهيكلية وإعادة تنظيمها لتتناسب مع ما ورد في القانون من مهام موكلة، فقد أوكل إليها القانون 5/2005 العمل على تقدم العمران وإبراز الطابع الكويتي العربي الإسلامي والمحافظة على التراث المعماري وإبرازه بصورة متجددة، وتوفير الخدمات البلدية للسكان، إضافة إلى إقرار المخططات الهيكلية ومسح الأراضي وتنظيم المدن والقرى والضواحي والمناطق والجزر وتجميلها ووقاية الصحة العامة فيها.
وزاد بأن البلدية تتولى كذلك بحسب القانون معاينة العقارات ومسحها وتحديدها وعمل رسوماتها وحساب مسطحاتها على ألا تجاوز حدود هذه العقارات ما هو منصوص عليه في وثائقها الرسمية، ولا تبدل مخططاتها إلا بموافقة أصحاب العلاقة أو بناء على أحكام قضائية نهائية ما عدا الأراضي الأميرية فهي ملك للدولة.
وأكد العمر أن هذه المهام كبيرة للغاية وتحتاج إلى التوزيع على إدارات مختلفة تحت مظلة البلدية، مبينا أن هذا المطلب حيوي وهام لتنظيم العمل مع توعية المراجعين بالدوائر التي تقوم بتوفير الخدمات لهم من خلال توزيع نشرات بالهيكلة الجديدة للبلدية ووضعها على الموقع الالكتروني الذي ستكون له مهام تطويرية وتفاعلية في المستقبل.
وذكر أنه من غير المقبول في عالم الانترنت والبحث الرقمي أن يتم البحث عن المعلومة والارشيف الموجود في البلدية من خلال الاوراق المتكدسة والتي تملأ سراديب البلدية، وتعج بها ممراتها، داعيا إلى الارشفة الالكترونية التي تمكن الجهات المختلفة من الحصول على المعلومة بايسر الطرق واسهلها.
وشدد على أهمية تدريب موظفي البلدية على التقنيات الحديثة وتوفير افضل المعارف لهم للتعامل مع العالم الرقمي وتطوير آلية التواصل مع المراجعين، إضافة إلى تطوير أعمال البلدية بحيث تتحول إلى البلدية الالكترونية التي يقوم من خلالها المراجع بإرسال طلبه للرد عليه خلال فترة محددة من الزمن.
ورأى العمر أن الكويت قادرة على التحول نحو الحداثة فهي تمتلك كل مقومات الريادة والتطور، ولكن الامر بحاجة إلى قرار على اعلى مستوى، وعزيمة صادقة من قبل الجهات المعنية لتحويل الامر إلى واقع، مشيرا إلى أن الروتين الذي تعاني منه البلدية يسهم في تأخر التطور والمشاريع ويعرقل الجهود الرامية إلى التطور الشامل والنوعي.
واختتم باننا سنعمل معا في حال وصلنا إلى المجلس البلدي على تقديم رؤية وتصور معاصر لتحول المراسلات بين البلدي والبلدية لتكون بطرق تكنولوجية، إضافة إلى إطلاق مواقع تواصل اجتماعي لتعريف المراجعين والمهتمين بآخر القرارات والإنجازات والقوانين الصادرة.