أقلامهم

جودة الفارس: البدون لديهم ما يكفيهم، فلا تحشروهم بخلافاتكم السياسية مع الاخوان.

الإخوان والبدون! 
بقلم.. جودة الفارس
أعان الله البدون منذ أكثر من خمسين سنة وهم صابرون على الضغوط الحكومية ويتذوقون مرارة العيش في بلدهم بلد الخير والعطاء لكل العالم الا للبدون، تشارك الكويت بحل مئات الازمات والمشاكل لدول العالم ومشكلة البدون تتفنن في تعقيدها زيادة، الكويت منحت مليارات للدول، حتى دول الضد التي وقفت مع غزو وتقول ان وحل مشكلة البدون يكلف الميزانية.
من وين نلاقيها لسان حال البدون، السكن بيوت غير صالحة للسكن الآدمي وعمرها الافتراضي انتهى، والبقية بالايجارات المرتفعة جدا ومن يعمل منهم راتبه للايجار، والمعيشة من بيت الزكاة واللجان والمحسنين،العمل بالحسرة وبأماكن أغلبها يستغل ظروفهم فيوكل لهم أعمال كثيرة وبرواتب متدنية جداً،والبقية تبيع الخضراوات والرقي وتكد على الوانيت ومع ذلك محسودين ومحاربين.
حرب نفسية اعلامية مستمرة من الحكومة منذ عشرات السنين لم تزدهم الا اصراراً على المطالبة بحقوقهم والتمسك بوطنهم الكويت والولاء لأسرة الحكم.
بعد خمسين سنة من الاضطهاد وبعد أن وصلت السكين العظم خرج الجيل الرابع من البدون بمظاهرات سلمية رفعوا فيها صور الامير وولي العهد واعلام الكويت مرددين النشيد الوطني، ومطالبين بحل قضيتهم، وشاركهم الشرفاء من اخوانهم الكويتيين.
وأتتهم الاتهامات من دون ادلة ان وراءهم قوى خارجية تدفعهم للتظاهر لزعزعة أمن الكويت والذين هم من استشهدوا أيام الغزو الصدامي البغيض، فقالوا إن وراءهم ايران وقالوا حزب الله، والقصد هو تشويه صورتهم فقط لا غير.
آخر هذه الاتهامات الباطلة أن من يحركهم الاخوان المسلمين، وهذا الاتهام واكب ما حصل في مصر من انقلاب الشعب على مرسي.
فأقول وبالفم المليان هذا الاتهام باطل وغير صحيح وكذب على البدون، فالبدون متحدون وهم  جسد واحد للمطالبة بحقوقهم، لم ولن يتفرقوا وان حاولتم ذلك.
ان لم تنصروهم فلا تتبلوا عليهم ولا تتخذوا قضيتهم وسيلة لغاياتكم،  فالبدون لديهم ما يكفيهم، فلا تحشروهم بخلافاتكم السياسية مع الاخوان او غيرهم فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول »من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت«.
{{{
الأولى بوسائل الاعلام تحري الدقة والمصداقية والوقوف مع البدون حتى يتم انصافهم فالبدون من النسيج الاجتماعي الكويتي الاصيل ومن جميع طوائفه وأعراقه، ويختلفون، وهذا طبيعي لكنهم عند المطالبة بحقوقهم تجدهم على قلب رجل واحد وبصوت واحد وبقلب واحد والايام والاحداث تشهد بذلك، والاعتقالات التي حصلت للناشطين البدون وقف معهم كل البدون حتى خرجوا من السجن مرفوعي الرؤوس.
وحتى أيام التجمعات السلمية تجد جميع الاطياف والتوجهات تنادي بصوت واحد نريد الحل.