أقلامهم

ذعار الرشيدي: تعاني وزارة الإعلام من عجز فاضح في المدققين اللغويين، فتخرج النشرات أحيانا بـ «بدليات».

الشعب ينتقم من وزير المالية
بقلم: ذعار الرشيدي
بالأمس اضطر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الشيخ سالم العبدالعزيز الى الانتظار نحو ربع ساعة خارج مكتب اللجنة المالية في مجلس الأمة قبل ان يجتمع به أعضاؤها، الأمر وكما بدا امس لم يرق لوزير المالية أن ينتظر طوال 15 دقيقة، ومعه حقه، خاصة أنه حضر في الموعد المحدد على غير عادة الوزراء وتلك تحسب له لا عليه، ولم يؤثر (عدم روقانه) على مناقشاته مع أعضاء اللجنة التي انتهت إلى ما انتهت اليه.
وليسمح لي وزير المالية بالاعتذار نيابة عن أعضاء اللجنة الذين هم ممثلون للشعب الذي أنتمي إليه، وخاصة ونحن انتظرنا الحكومة و«لطعتنا» لـ 10 سنوات لتحل مشكلة القروض ولم تحلها بعد، فاسمح لنا عزيزي الوزير نحن الشعب ان ننتقم منك بطريقتنا وعبر أعضائنا وأن نؤخرك ربع ساعة فقط.
هل تعلمون كم ربع ساعة موجودة في العشر سنوات؟! حسنا، حسابيا يوجد في العشر سنوات 350 ألفا و400 (ربع ساعة)، وعليه فقط انتقمنا من وزير المالية بتأخيره ربع ساعة، ولذا يتبقى لنا في ذمة الحكومة 350.399 (ربع ساعة)، كانت خلالها الحكومة ولم تزل بعيدة كل البعد عن حل مشكلة القروض، وما قانون صندوق الأسرة والخلل الواضح المخالف في لائحته التنفيذية سوى حلقة جديدة من مسلسل المماطلة الحكومية.. وكل ربع ساعة وأنتم بخير.
>>>
تعاني وزارة الإعلام خاصة في قطاع الأخبار من عجز واضح وفاضح في المدققين اللغويين، فتخرج النشرات أحيانا بـ «بدليات» تكسر من لسان تلفزيوننا الذي يعاني من كسور مضاعفة في كل مكان، ومن خلال بحثي اكتشفت ان وزارة الإعلام لا تلام على هذا النقص، بل النقص سببه ديوان الخدمة المدنية الذي ترفض قوانينه تعيين مدققي لغة عربية من غير الكويتيين، وهو ما يوقع الوزارة في حرج العجز الدائم، وأتمنى من ديوان الخدمة المدنية استثناء هذه الوظيفة لوزارة الإعلام قبل أن تصبح بدليات تلفزيوننا.. لغة أخرى.
***
بالأمس وخلال زيارة لي للزملاء في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واجهت موظفا جسّد لي معنى «الصفاقة» كما لم أعرفها من قبل، لم أشأ أن أدخل معه في جدال ولكن من الغريب أن مجلسا يعرف من رأس هرمه حتى أصغر حارس فيه بدماثة الخلق و«الأدب» أن يكون بينهم من يتعامل مع الجمهور والضيوف بـ «صفاقة» لا تمت إلى الأدب بصلة.
***
في كل مرة ألتقي فيها مدير إدارة العلاقات العامة ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة في وزارة الداخلية العقيد عادل أحمد الحشاش يتأكد لي وبشكل شخصي أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنه كفاءة إعلامية من طراز يندر وجوده في الأجهزة الحكومية وليس الداخلية فقط، قواك الله يا بوأحمد.
***
جولتي بالأمس بدأت بمجلس الأمة مرورا بالمجلس الوطني للثقافة والآداب ثم وزارة الداخلية وانتهاء بمجلس الوزراء، وكان يوم أمس أشبه بيوم الأصدقاء العالمي، فلم أمر بمكان إلا وجدت صديقا لم ألتقه منذ مدة طويلة، ومنهم الفنان العبقري والمبدع طارق العلي الذي تكمن عبقريته في شخصيته وفي انسانيته أكثر من عبقريته التي عرف بها كفنان مبدع.
***
وختامها مسك كان اللقاء الأخير بالوكيل المساعد لشؤون
waha2waha@hotmail.com