أقلامهم

يوسف الشهاب: انتفاضة التقاعد القسري التي يقودها “الحجرف”، وفي هذا الوقت، سوف تترك خللاً كبيراً في الوزارة.

شرباكة
ربيع الحجرف.. أخطأ التوقيت!
الاسم: يوسف الشهاب
يحق للأخ وزير التربية الدكتور نايف الحجرف أن يقود ربيعاً تربوياً في وزارته بإحالة وجبات من القياديين والإداريين والأساتذة إلى التقاعد تحت شعار خدمة ثلاثين سنة فما فوق، ذلك حقه ما دام يريد تجديد الدماء من دون الحاجة إلى مساعدة بنك الدم، رغم أنه، وفي رأيي المتواضع، ربيع الحجرف، نسبة إلى الربيع العربي، قد أخطأ التوقيت بالتنفيذ، من خلال الإسراع بالإحالة إلى التقاعد.
ربيع الحجرف أو ربيع التربية لا فرق جاء في وقت حرج، فالعام الدراسي في بدايته، وفي وقت كهذا تعلن الوزارة عادة حالة الطوارئ القصوى، استعداداً لبدء رحلة القطار الدراسي، فهي في حاجة إلى القياديين والنظار والوكلاء والمدرسين وجميع الأسرة التعليمية على اختلاف مواقعهم وأدوارهم، ومعنى ذلك أن انتفاضة التقاعد القسري التي يقودها الأخ الوزير، وفي هذا الوقت، سوف تترك خللاً كبيراً في الوزارة وفي المدارس قبل ذلك، كما أن البديل لا يتوافر بين ساعة وأخرى، خصوصاً المدرسين، وحتى القياديين في ظروف خرجت فيها الوكيلة بإجازة طويلة، وحشد من القياديين والمدرسين، إلى جانب قياديين في الوزارة، كل هذا الوضع غير الطبيعي، وفي هذا الوقت، لا يمكن تجاهل تداعياته السلبية وتأثيره على نجاح بدء العام الدراسي بالصورة التي يريدها الوزير، بارك الله فيه، ونريدها جميعاً معه أيضاً، فالمئات من المحالين إلى التقاعد بأمر الربيع التربوي قد تركوا وسوف يتركون فراغاً يدفع ثمنه في النهاية التلاميذ والتلميذات من جانب، وفراغاً في الأداء الإداري من جانب آخر، ولا أظن أن الأخ الوزير قادر على القيام بدوره كوزير وبأدوار الوكيلة والوكلاء المساعدين، لأنه لا يملك عصا سحرية رغم اجتهاداته التي نراها في سعيه إلى تطوير القطاع التربوي.