أقلامهم

ذعار الرشيدي: آلة حاسبة بسيطة، لتعرف ان الحكومة قادرة على حل المشكلة الإسكانية ويكون لديها فائض.

فلوسنا..مو فلوسكم
بقلم: ذعار الرشيدي
آلة حاسبة بسيطة، و«شوية أرقام» حول دخل البلاد من النفط وفائض الميزانية والمصاريف وأسعار النفط المتوقعة، وادخال كل هذه الأرقام في معادلات بسيطة عبارة عن «ضرب» و«طرح» و«جمع» و«قسمة» ويمكنك ان تعرف ان الحكومة قادرة على ان تحل المشكلة الإسكانية ويكون لديها فائض.. منازل لا تجد من يسكنها في أقل من
24 شهرا، نعم في أقل من 24 شهرا.
> > >
المشكلة الصحية هي الأخرى والتي تتطلب بناء نحو 5 أو 6 مستشفيات في عموم المحافظات وتطوير المستشفيات المتهالكة والتي «تغص» بالمرضى فيمكن لذات الحاسبة ان تخبرك بان حلها سيكون في أقل من سنتين.
> > >
أما المشكلة الثالثة، أو بالأصح الأولوية الثالثة «تطوير التعليم» التي جاءت بعد الإسكان والصحة على سلم أولويات الكويتيين بحسب الاستطلاع الذي أعلن عنه رئيس مجلس الأمة الأسبوع الماضي، فهي ليست بحاجة الى أموال.. بل إلى عقليات وتلك قصة أخرى.
> > >
وعودة إلى المشكلتين الأساسيتين «الإسكان» و«الصحة» فحلهما يكمن في المال الذي نملكه والمليارات التي نملكها، لاحظوا لم أقل الحكومة هي التي تملكها، لأنها ليست أموالها بل هي أموالنا نحن الشعب، والحكومة مجرد موظف متعدد الأطراف لصرف أموالنا تلك بالطريقة الصحيحة.
> > >
لدينا فائض بعشرات المليارات و«لا ندري وين نوديها» بل لدينا في رأي آخر مئات المليارات، ولكن لدينا مشكلتين رئيسيتين او بالاصح لدى كل حكومة تتسلم البلد مشكلتان، اولا غياب الرؤية والتي تتمثل في سوء التخطيط، وثانيا البيروقراطية التي تتمثل في طول مدة الدورة المستندية لأي مشروع ومعها القوانين التي اصبحت عامل طرد لكبرى الشركات التي كان يمكن ان تحيل اي أرض قاحلة الى جنة فيما لو منحت تلك الشركات حرية التحرك ومحاسبتها لاحقا، غير ان تلك القوانين الجديدة للأسف تحاسب مسبقا وتفرض رقابة صارمة جامدة مسبقة على أي شركة تريد بناء اي مشروع إسكان أو غيره.
> > >
غياب الرؤية حلها يكمن في اعادة الدور الحيوي للتخطيط، اما قوانين الـ«B.O.T» فحلها في مجلس الأمة، وهذه الأمور يمكن حلها بالاتفاق بين السلطتين في أقل من 6 أشهر وخلال عامين سنرى المشاريع تظهر الى النور بل وتعمل.
> > >
توضيح الواضح: بداية الأسبوع الجاري كنت في زيارة لوكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون مكتب وزير الداخلية اللواء الشيخ أحمد الخالد الأحمد الصباح، وفي كل مرة التقي به يتأكد لي ان الرجال هم من يزينون الرتبة وليس العكس والشيخ أحمد.. أحدهم.