عربي وعالمي

سوريا.. “الحر” يتقدم بالقنيطرة و”النظام” يعد لمهاجمة القلمون

قال ناشطون إن الجيش السوري الحر سيطر على مقري سريتين لقوات النظام قرب بلدة الحيران في ريف القنيطرة، بينما ذكرت مصادر أن قوات النظام مدعومة من عناصر في حزب الله اللبناني تستعد لشن هجوم على منطقة جبال القلمون شمال العاصمة دمشق. 
وأفاد ناشطون بأن قوات الجيش الحر تمكنت من قتل عدد من الجنود والاستيلاء على مستودعات السلاح في السريتين, كما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محيط مقر السرية الثالثة وحي المنشية ومدينة نوى. وتمكن الجيش الحر من قتل عدد من الجنود قرب إنخل في ريف درعا. 
جاء ذلك بينما قتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا وجرح العشرات نتيجة تفجير سيارة مفخخة في حاجز لقوات النظام على أطراف مدينة حماة.
وقال المتحدث باسم مركز حماة الإعلامي باسل درويش للجزيرة عبر سكايب إن جبهة النصرة تبنت الهجوم على حاجز “المكننة الزراعية” الذي فجر فيه شخص نفسه بشاحنة محملة بنحو 1.5 طن من المتفجرات.
ثكنة عسكرية
وأوضح درويش أن الحاجز المستهدف كان ثكنة عسكرية تضم نحو ثلاثمائة عنصر من قوات النظام التي استنفرت أمنيا عقب الهجوم.
وأوضحت لقطات عرضها التلفزيون السوري رجال إطفاء يحاولون إخماد حرائق كبيرة وسحب دخان تتصاعد من شاحنات وسيارات محترقة.”
من جانب آخر استمر قصف القوات النظامية لمناطق مختلفة من سوريا، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت عدة مناطق في دمشق وريفها.
وبث ناشطون صوراً للدمار الذي لحق بالمنازل السكنية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق جراء قصف قوات النظام, كما قتل وجرح عدد من الأشخاص جراء قصف الطيران الحربي بلداتِ المليحة وجسرين والمرج في ريف دمشق, بينما تستمر المعاناة نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات النظام على أحياء دمشق الجنوبية ومدينة معضمية الشام في ريف دمشق.
وفي دير الزور وثق ناشطون مقتل خمسة أشخاص -بينهم معلمتان- إثر قصف استهدف مدرستين في حي القصور.
من جهة أخرى قالت مصادر مقربة من حزب الله إن الحزب والنظام السوري يستعدان للقيام بحملة عسكرية على منطقة جبال القلمون شمال العاصمة دمشق.
وتشهد هذه المناطق وجودا للجيش الحر وتتقاطع مع جبال لبنان الشرقية، وتشكل أحد المنافذ الرئيسية للجيش الحر باتجاه لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن بدء الحملة يرتبط بموعد عقد مؤتمر جنيف2 من ناحية, وتفرضه الظروف المناخية للمنطقة من ناحية ثانية.
وفي نفس السياق أشار مصدر عسكري لبناني أنه لم تسجل أي حالة استنفار في صفوف مقاتلي الحزب في وادي البقاع, مما يوحي بأن المعركة يمكن أن تكون محدودة على بعض القرى المتاخمة للحدود مع لبنان.