فن وثقافة

استعرض أحداث الأشهر السبعة الماضية "بأثر رجعي"
الوشيحي في إطلالته الجديدة عبر “توك شوك”: باختصار.. حكومتنا “بلا مرارة”

جملة ملفات عالقة تناولها الكاتب الزميل محمد الوشيحي في إطلالته الأولى عبر برنامجه “توك شوك” الذي بث على قناة اليوم بعد توقف قسري دام لأكثر من 7 أشهر.

الوشيحي استعرض أحداث الفترة الماضية “بأثر رجعي” متناولاً أهم المنعطفات التي أعقبت إيقاف برنامجه، وحتى اللحظة الأولى لإعادة بثه مرة أخرى.. بدأها بقرار وزارة الإعلام الذي أوقف البرنامج وما تلا ذلك حين تحول الأمر إلى القضاء، والتبريرات التي ساقتها الوزارة لتؤكد سلامة “مقصدها”.
ثم انتقل الوشيحي إلى حكم المحكمة الدستورية الذي حصن مرسوم الصوت الواحد، وأبطل المجلس الماضي وقرر انتخابات جديدة جرت في السابع والعشرين من يوليو، معتمداً على الأرقام والصور ومانشيتات الصحف وحصيلة وافرة من التصريحات الإعلامية لأقطاب حكومية وأخرى نيابية، ثم ختم الحلقة بحديث عن موضوع مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وإيقاف رئيس مجلس إدارتها سامي النصف على إثر صفقة الطائرات الهندية.. قبل أن يطلق سؤالاً محيراً ينهي به الحلقة، ألا وهو: ما الحل؟.
استغرقت حلقة “توك شوك” قرابة الساعتين، جمع الوشيحي فيها أبرز ما شهدته الساحة المحلية، وأكثر أحداثها حضوراً، دون أن يغفل الظروف التي أحاطت بإبطال مجلس 2012 والسباق “غير المتكافيء” على رئاسة المجلس الجديد بين مرزوق الغانم وعلي الراشد.. مسشتهداً بتغريدة للنائب السابق د.فيصل المسلم وصفها بهدف تسعيني يعجز عن تسجيله اللاعبان ميسي ورونالدو مجتمعيْن، حيث قال المسلم للراشد عندما أصبح رئيساً لـ “المبطل الثاني”: الأستاذ علي الراشد.. أيام وتعرف قدرك عندهم.
ومرّ الوشيحي على المجلس الحالي، والاستجوابات التي كانت العنوان الأبرز للفترة المنقضية من عمره، موجهاً انتقاداً للوزير محمد العبدالله “الذي شوهد يتابع مباراة لفريقه المفضل تشيلسي” وقت مناقشة الاستجواب الموجه لرئيس الحكومة، ونال العبدالله قدراً كبيراً من عبارات النقد “الساخرة” طوال الدقائق التي خصصها للحديث عنه.. ثم عرج في حديثه على رئيس الحكومة الذي قال مخاطباً إياه: “إننا نقر باختلافك الكلي عن الرئيس السابق.. حيث لم تسجل في عهدك إيداعات مليونية ولا رشاوى ولم تُطلِق أشخاصاً عبر القنوات الفضائية ليشتموا القبائل ويثيروا الفتن.. لكن هذا لا يعني أنك تصلح رئيساً للحكومة”.
وبالأرقام أيضاً.. استعرض الوشيحي ما أسماه بفشل الحكومة في أن تضمن أبسط الخدمات لشعبها، ومنها سيارات الإسعاف على سبيل المثال، ثم دلّل على هذا الفشل بما حدث خلال الأيام التي شهدت هطول أمطار غزيرة على البلاد والعجز الذي بدا واضحاً عن التعامل معها.
تناول الوشيحي بعد ذلك الهدر المتواصل في أموال الشعب، وملياراته التي تتوزع في أرجاء الأرض على شكل منح وقروض، مقارناً حجم هذه المبالغ خلال الفترة من العام 1962 وحتى 2005 حيث قدرت بنحو 13 مليار دولار، والفترة من 2005 وحتى 2013 وقد قدرت المبالغ الممنوحة فيها لدول أخرى بأكثر من 18 مليار دولار، في الوقت الذي تخرج وزيرة الدولة لشؤون التخطيط رولا دشتي لتصرح بأن الكويت ستواجه عجزاً في فائض الموازنة العامة، وتقترح بأن يكون الحل عبر فرض ضرائب على الشعب لمواجهة هذا العجز.
وكان أطرف ما وصف به الحكومة قوله إنها بلا مرارة.. “لأنها لا تشعر بالشعب ولا تهتم لمشاكله”، وكرر هذا الوصف عدة مرات، ضاحكاً من تصريح رئيس مجلس الوزراء الشهير الذي تضمنه برنامج عمل الحكومة حين قال “إن دولة الرفاه لن تدوم” في حين أن سمو أمير البلاد في أحد اجتماعاته بالحكومة خاطب وزراءها قائلاً: وفّروا الرفاه لهذا الشعب”.