أقلامهم

مشاري العدواني: لا ألوم “الراشد” لو أهدى الحكومة أغنية “تحياتي لمن دمّر حياتي”.

تحياتي لمن دمر حياتي !!
مشاري العدواني
-1
 يا سيدي يا سيد ساداتي … على تخريجات الحياة ونهاياتها، فيوم امس وبعد حكم براءة الشباب والنواب من قضية دخول مجلس الامة، بدأت تلوح في افق المخيلة، كل الشخصيات التي استقتلت، تحريضا،و تبريرا للقمع وللعنف والاستبداد، من السلطة تجاه المعارضة و شباب الحراك ! سبحان الله مغير الاحوال سنة 2012 كانت سعيدة حزينة، ففي فبراير انتخبت الامة مجلسا سيطر على غالبيته الاصلاحيون، وسرعان ما تم إبطاله، وفي ديسمبر، جاؤوا لنا بالمجلس المبطل 2 الذي كاد قوسين او ادنى، ان يشرّع لكل افكار القمع، كما قرأنا في الوثيقة القمعية التي سربت قبل ايام، و التي صدرت توصياتها الاستبدادية، بعد الجلسة الامنية السرية!
اما عام 2013 فالشؤم والنحس من رقم 13، كان وقعه كبيرا جدا، على رموز حقبة الضياع، ففيها أُبطل المجلس المسخ، وفيها ايضا بدأت رحلة التخلي عن ابرز رجال الموالاة، وذلك عندما باعوا علي الراشد في اول جلسة من جلسات مجلس 2013 وقالوا له استغنينا عن خدماتك ولا نريدك رئيسا لمجلس الأمة (جيم اوفر)! وفيها ايضا تم اقتلاع أبرز رجال المرحلة الاعلامية من منصبه في الكويتية بفضيحة وتشهير !
وأمس كانت الصفعة الثانية الأقوى للقاضي وللنائب وللوزير السابق، وللرئيس المبطل، وللمدافع الشرس عن تراب اخطاء وخطايا الحكومة علي الراشد، عندما كان حكم المحكمة عنوان الحقيقة، فتم تبرئة كل من دخل مجلس الامة، وخابت توقعات الراشد بأحكام تصل للسجن مدى الحياة (مؤبد) ضد النواب والشباب !! لا ألوم علي الراشد، لو قام امس بإرسال رسالة، اهداء عبر (الواتس اب) للسلطة يقول فيها: اهديكم على كسرتكم فيني، وحكم البراءة، والجو اللندني الجميل، اغنية عبد المجيد عبد الله … تحياتي لمن دمر حياتي!!