عربي وعالمي

قادة دول مجلس التعاون الخليجي يبدأون جلسة مغلقة
الأمير: دول مجلس التعاون استطاعت أن تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل

(تحديث..4) رفع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قبل قليل جلستهم الافتتاحية الليلة وبدأوا جلسة مغلقة بقاعة المؤتمرات في فندق قصر بيان وذلك لمناقشة جدول الاعمال المعروض على القمة الخليجية ال34. 

وكان رئيس الدورة ال34 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قد القى الكلمة الافتتاحية للقمة اكد فيها انه “رغم الظروف المحيطة بنا اقليميا ودوليا فان دول مجلس استطاعت ان تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل لخدمة ابناء دول المجلس”.

وشدد سمو امير البلاد على ضرورة “التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا”.
(تحديث..3) أكد حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم انه رغم الظروف المحيطة بنا اقليميا ودوليا فان دول مجلس استطاعت ان تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل لخدمة ابناء دول المجلس. 
وشدد سمو الامير في كلمة افتتح بها أعمال الدورة ال34 للمجلس الاعلى لمؤتمر القمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا.
وعبر سمو الامير عن ارتياح دول المجلس لاتفاق جنيف التمهيدي حول البرنامج النووي الايراني معربا عن امله بأن يحقق هذا الاتفاق له النجاح ليقود الى اتفاق دائم يبعد عن المنطقة شبح التوتر.
واشاد بالجهود التي تبذلها الادارة الامريكية لاحياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط مؤكدا ان المنطقة لن تنعم بالسلام الا بتطبيق اسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة.
وقال سموه ان مجلس الامن الدولي وقف عاجزا عن وضع حد لانهاء الكارثة الانسانية في سوريا.
واضاف سمو الشيخ صباح الاحمد ان دولة الكويت استجابت الى نداء السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لعقد المؤتمر الثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا المقرر عقده بالكويت منتصف شهر يناير 2014.
واشار سمو امير البلاد الى تلقيه رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يشكر فيها قادة دول المجلس على ما قدموه من دعم لبلاده مطالبا بمواصلة الدعم لمواجهة المصاعب والظروف الراهنة التي تمر بها اليمن.

(تحديث..2) افتتح حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اعمال الدورة ال34 للمجلس الاعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر بيان اليوم بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس او من يمثلهم.


ويرأس الدورة سمو امير البلاد ويحضرها كل من ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الامير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود ال سعيد.

ومن المقرر ان يلقي سمو امير البلاد كلمة خلال افتتاح القمة على ان يعقبها كلمة يلقيها رئيس مجلس الامة ورئيس الاجتماع الدوري السابع لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية مرزق علي الغانم.

وسيعقد قادة دول المجلس التعاون عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية جلسة عمل مغلقة لمناقشة الموضوعات المدرجة في جدول الاعمال.

وسيصدر قادة دول مجلس التعاون خلال القمة العديد من القرارات التى تعزز مسيرة التعاون بين الدول الاعضاء وبما يخدم مصالح وشعوب دول المجلس كافة.

(تحديث1) قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله إن مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية الـ34 التي ستبدأ أعمالها في وقت لاحق اليوم يتضمن عدة بنود في الشأن السياسي أبرزها العلاقات مع إيران والاتفاق النووي الايراني الغربي والوضع في سورية ومصر ومسيرة السلام في الشرق الاوسط. 

وصرح الجارالله لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عقب انتهاء الجلسة الثانية لاجتماع المجلس الوزراي للدورة 129 التحضيرية للدورة 34 للمجلس أن البيان الختامي للقمة “سيتضمن إشارة إيجابية للعلاقات” مع إيران بالاضافة الى “ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع ايران في جنيف في الـ24 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأشار إلى وجود بند يتعلق بالوضع في سورية “ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في سورية والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان (جنيف 1)”.
ولفت أيضاً إلى وجود بند يتعلق بالوضع في مصر موضحاً أن البيان الختامي يتضمن “تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر”.

وأضاف أن هناك بند يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، مبيّناً أن البيان الختامي يتضمن “تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على أن السلام العادل لا يمكن له أن يتحقق ألاّ بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وفي الشأن العسكري قال الجار الله إن “قمة الكويت ستعتمد انشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي الى جانب انشاء اكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والامنية بالاضافة الى انشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الانتربول الخليجي)”.

اما في الجانب الاقتصادي فقال الجار الله ان “البيان الختامي يتضمن موضوعات اقتصادية تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي حيث هناك موضوعين بارزين الأول الربط والأمن المائي والثاني مشروع سكة حديد مجلس التعاون الخليجي ومن ثم اعتماد الشركات الاستشارية لاعتماد التصاميم الهندسية الاولية للمشروع لاستكمالها في عام 2014 حيث نتوقع تشغيل المشروع عام 2018”.

واكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية أنه “كان هناك توافق واضح من وزراء الخارجية دول مجلس التعاون الخليجي حول ما سيرد في البيان الختامي من بنود تتعلق بمسيرة مجلس التعاون”.

وأعلن الجار الله أنه سيصدر عن القمة الخليجية الحالية (إعلان الكويت) “الذي سيركز وبشكل اساسي على الجانب الاقتصادي من مسيرة مجلس التعاون الخليجي لما في ذلك من اهمية وارتباط مباشر بمصالح ابناء دول المجلس ومساس لاحتياجات حياتهم اليومية”.

واشار إلى أن (اعلان الكويت) “سيشكل منطلقاً للعمل الاقتصادي المستقبلي لدول مجلس التعاون الخليجي كما انه سيشير أيضاً إلى القرارات الاقتصادية الهامة التي صدرت في مجلس التعاون الخليجي والتي تشكل محور العمل في اطار المجلس”.
تعقد اليوم في الكويت قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الرابعة والثلاثين لبحث التحديات التي تواجهها المجلس على المستويين السياسي والاقتصادي. 
فطاولة قمة الكويت تنتظرها مستجدات إقليمية عديدة، حيث إن العملة الموحدة والوضع السياسي والاقتصادي، هي تحديات وصعوبات يحاول المجلس إيجاد حلول لها.
يذكر أن مواقف دول المجلس الثابتة تقوم على رفض استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، والسعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمات العربية، والقلق من تطورات الملف النووي الإيراني.
ميسر الشمري، محلل سياسي، يشير إلى أن التحديات كانت تأتي من الخارج، أما الآن فالتحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي تأتي من الداخل، فهناك من يحاول أن يعمل مع قوى غير عربية، مما يشكل تحدياً لدول المجلس.
وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد أوضحت تقارير مجلس الأمانة أن العام الماضي شهد أكثر من 16 ألف حالة تملك عقار من مواطنين خليجيين في الدول الأعضاء الأخرى، الإمارات كانت الأكثر استقطابا للخليجيين بنسبة 72%، تلتها سلطنة عمان في المرتبة الثانية بنسبة اقتربت من 21%، والكويتيون الأكثر تملكاً للعقار في دول المجلس الأخرى بنسبة 50% من الرقم الإجمالي.
خالد الربيش، محلل اقتصادي، يرى أن الاتحاد النقدي هو من أهم التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي.
وهناك ترقب دولي وإقليمي لقرارات المجلس، فقد تكون هناك خريطة جديدة سياسية واقتصادية، خاصة بعد أن تمكن التعاون الخليجي من صياغة رؤية إستراتيجية في ظل الثورات العربية.