أقلامهم

الضعف العلمي والتأصيلي عند الحركات الإسلامية

الضعف العلمي والتأصيلي عند الحركات الإسلامية
بقلم / محمد عبدالله المطر
@bom6r
العلم الشرعي هو من الامور الكبرى والضرورية للامة المسلمة فلا توجد امة لا تعلم بدينها وشرعها وثوابتها فكيف تسير الامم دون علم وفقه ، ومن باب اولى الحركات او التيارات الاسلامية اي التي تدعوا الى تحكيم الشريعة وتطبيقها في جميع شؤون الحياة، ولوحظ كثيراً عند الاسلاميين عموماً الضعف بالعلم الشرعي وقلة الاهتمام به ورعايته كالسابق وايضاً ضعف التأصيل الشرعي الواقعي للامور الفكرية والاحداث والنوازل ، مما يؤدي الى التضارب في الاراء والاجتهادات وتعدد الطرق في رؤية الواقع او التنظير والعمل بردود الفعل دون رؤية تأصيلية واضحة .
مظاهر المشكلة :
– قلة المخرجات من طلبة العلم المتميزيين في المجالات الشرعية .
– الاضطراب وقت الاحداث الطارئة والنوازل وتضارب الاراء بشكل كبير  بين الرموز الشرعية والفكرية دون وجود مرجعية واضحة .
– تأثر افراد الحركات الاسلامية بأفكار شرعية وفكرية في الساحة تتضارب بشكل كبير مع معتقدات رئيسية او فكرية منهجية للحركة الاسلامية مع الضعف في حل المشكلة والاحتواء لها.
– اجتهاد بعض الرموز الشرعية والفكرية بآراء وفتاوى مخالفة للواقع وسطحية احياناً وتسبب 
الاحراج لابناء التيار الاسلامي او الحركة الاسلامية
– ضعف الرد على الشبهات التي تثار ضد الحركة الاسلامية ورموزها وتاريخها والتأثر فيها والردود العاطفية او الضعيفة لتلك الشبهات
– تناقض آراء الحركات الاسلامية في المواقف من الاحداث الخارجية والاسس الفكرية مثل (الثورات – الديمقراطية – الاحزاب – آلية تطبيق الشريعة)
– شعور رجال الدين والشرعيين بالعزلة من ابداء الرأي مع السياسيين داخل الحركة الاسلامية
– عدم وجود ردود قوية مقنعة واضحة على الشبهات التي تثار ضد التيارات الاسلامية بتاريخها ومنهجها ورموزها ومواقفها .
اسباب المشكلة :
– عدم الشعور بأهمية المشكلة والاعتقاد ان الامور تمضي بشكل صحيح
– الترف في الاهتمام بالجانب الاداري والمهاري بين اعضاء الحركة والمؤسسة
– الاهتمام بالجانب السياسي وتكريس الجهود للواقع وردود الفعل اكثر من الجانب العلمي والتأصيلي
– عدم الرغبة في الحسم ببعض الامور ظناً ان عدم الحسم افضل وابعد عن المشكلات من الحسم.
– الظن ان الخلافات الشرعية والفكرية يتم حسمها ادارياً فقط بقرارات.
– ابتعاد رموز الحركات الاسلامية الشرعية عن تدريس اعضاء الحركات الاسلامية وعدم ايجاد حلق علم والانشغال بالمؤسسات الاسلامية الاقتصادية والخيرية.
– عدم الحرص على التواصل مع الشرعيين في برامج الحركة في الرحلات وغير ذلك مما يسبب فجوة كبيرة بين الجانب الشرعي والاعضاء.
– الدروس المنهجية التي ترغب الاعضاء في طلب العلم  تكون سطحية ويتم تقديمها بإسلوب غير مشوق او لا يخلق اجواء من (الهمة العالية العلمية).
– دور الاعلام في التلاعب في الاراء واستخدام تصريحات وفتاوى لرموز شرعية بشكل مشوه .
الحل لهذه المشكلة :
– ايجاد مركز تأصيل شرعي متوازن من نخبة الشرعيين والمفكريين بالحركة الاسلامية
– ايجاد دورات شرعية في جميع المحافظات بجميع العلوم الشرعية
– ايجاد مدارس  ومراكز شرعية مركزة طويلة المدة بالدراسة بكافة العلوم
– التواصل بين الرموز الشرعية والسياسيين في الحركة الاسلامية وايجاد مجلس مشترك للتواصل وتبادل الاراء بين الشرع والسياسة والفكر
– تشجيع حركة البحث العلمي وايجاد مسابقات لبحوث شرعية وفكرية وانفاق الاموال لها للتشجيع
– التواصل مع الرموز الشرعية لتقديم الدروس المنهجية داخل الحركة وايجاد حلق العلم .
– ايجاد مؤتمرات داخلية وخارجية لطرح المواضيع الشرعية والفكرية ولا تكون منحصرة لرأي واحد فقط او من تيار واحد فقط بل الراي والراي الاخر.
– تواصل الشرعيين مع ابناء الحركة والاعضاء في الانشطة والرحلات مما يخلق اجواء علمية .
– التأني من الرموز الشرعية والفكرية قبل اي فتوى او رأي شرعي او فكري او سياسي ودراسة الحالة ومشاورة المختصيين .
– حسم دائرة الخلاف المسموح بها في الرأي الشرعي والفكري .