أقلامهم

محمد حاتم: البراك خبير بأروقة الوزارات وعارف أسرار السرقات المليونية.

قضايا الديرة 
الكويت ومسلم البراك 
محمد غريب حاتم
مسلم البراك «بوحمود» شخصية لها كريزما عجيبة وطريقة القاء ممتازة وهو الأب الروحي للحراك الشبابي وهو الذي يتكلم بما في قلوبهم من حسرة على الكويت والبلد والمستقبل، لا أعرف لماذا لا تستمع الحكومة لطرحه ولأرقامه وللسرقات التي يذكرها وترد بكل تفصيل وتوضيح للشعب الكويتي، قالوا مؤزمين وجاء الصوت الواحد وخرج مجلس جديد أثبت للشعب الكويتي أنه حامي الديار للحكومة وكأن الكويت لا مجلس لديها ولا رقابة ولا تشريع؟!
أنا مواطن من الأغلبية الصامتة وأحترم الكل، لكن سؤالي هل الذي يقوله مسلم خطأ، أقولها بصراحة أثبتت لي الأيام أن كلامه حق وواقع؟!
أحترم القضاء والكل في دولة الكويت ومنذ فجر تاريخ التأسيس يحترم القضاء الكويتي وحتى الدولة الحديثة والاستقلال ونحن في جنة من الحريات والدواوين وابداء الرأي ولا يوجد سجن سياسي في الكويت، لكن تحويل القضايا السياسية إلى المحاكم خطأ كبير، وإدخال الناس السجون يعمل منهم أبطالا قوميين ووطنيين وهو أمر جديد على ديرتنا الحبيبة وكانت تجرية 1938 خير مثال حيث خرج السجناء إلى تحويل الكويت إلى دولة دستورية تفخر أنها أفضل دولة في العالم بالحريات والمحاكم والقضاء النزيه ورحم الله الشيخ عبدالله السالم حيث وضع يده مع يد المعارضة لتحويل الكويت إلى دولة الرفاه والإعمار والنهضة والتقدم، ولكن الحكومة تريد زيادة المشكلة وعدم التعاون مع أصحاب الرأي.
وأقول أول مشكلة هي في رأي مسلم البراك أنه عرف إدارة الحكومة للدولة وبالتالي صار ضليعا وخبيرا بأروقة الوزارات ووصل الحال به إلى أنه عرف أسرار السرقات المليونية؟! وصرح بها.
لقد كانت كلمة البراك في ساحة الإرادة دفاعا عن أموال الدولة والأجيال القادمة والتي لم تتعب الحكومة نفسها للتحقيق فيها، وإحالة المتهمين أو من تدور حولهم الشبهات إلى التحقيق، وهذا ما زاد الحراك الشعبي سوءاً واعتبروا مسلم هو حامي الأموال العامة وأن الأغلبية كانوا على حق وأثبتت كل المجالس التي لم يشاركوا فيها أنها «تيش إبريش» وكأن المجلس لم يعد موجودا ودول الخليج العربي صارت كلها تتكلم حول طرح مسلم وأنه رمز وطن ويتكلم عن مشاكل وهموم المواطن والشباب.
وأقولها صراحة انحياز الحكومة لطرف دون الآخر، ولفئة أقلية على حساب الأغلبية هي البداية لفساد الدولة ولضياع الحكومة والبلد وضياع حقوق الناس والمال العام ومستقبل الأجيال القادمة، وإذا كان البعض لا تهمه الكويت فنحن تهمنا لأجيالنا رفاهية ورخاء ولا نراها أبدا ديرة مؤقتة إسرق وخذ بسرعة وانهب الملايين والأراضي.
أخيراً ادعو الحكومة إلى تجنب إثارة الشارع والشباب، وفكروا في آلام الشباب، فلا سكن وغلاء ولا شقق رخيصة ولا وظيفة ولا مستقبل واضح.
محمد غريب حاتم

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.