مسلم البراك.. ولكن!
| وليد ابراهيم الاحمد |
لن نقول ان مسلم البراك لم يخطئ في طريقة خطابه والصوت المرتفع الذي يخاطب به عادة الحكومة ويوجه لها رسالات الفساد والمفسدين.. لكن المنطق يقول ايضا على الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها وعلى اقل تقدير تمسك العصا من المنتصف اذا كانت تريد الانصاف بتطبيق قوانينها لتصبح على الجميع وهي تدرك مستوى الفساد المستشري في البلد ورائحة الـ(عفونة) التي اصبحت تزكم الانوف!
فما اكثر المتهمين الطلقاء الذين لم يطلهم العقاب وما أكثر الفاسدين الذين يحضرون الموائد ويشاركون في المناسبات وحولهم تدور الشبهات بالادلة والمستندات!
وكم من راشٍ ومرتش اصبح من كبار القوم اليوم يخطط ويصرح ويهاجم الآخرين وهو يدرك انه مجرد فقاعة اعلامية مكشوفة امام الشعب!
العدالة اساس الحكم ومتى ما تحققت لن يغضب احد وسيجد الجميع بأنهم سواسية امام القانون الذي لايوجد امامه كبير او صغير!
نقول ذلك ونحن نرفض احداث الشعب والمظاهرات العشوائية التي يقوم بها البعض في بعض المناطق والتي اجتاحت سوق المباركية ايضا وهي خطوة حزينة للمعارضة ليطال التخريب الارعن المحلات التجارية التي لا ناقة لاصحابها ولا جمل!
ليبرز امامنا خطر تشجيع الفوضى في المطالبة بالحقوق بعيدا عن النظام والدعوة للعقلانية لا العشوائية في تحقيق الهدف!
دعونا من هذا الكلام الذي اشبع طرحا وضربا وقسمة ودعونا نفكر معا في كيفية الخروج من الازمة الخانقة.. لنتأمل ممن يغارون على وحدة تراب هذا الوطن بالسعي الجاد للخروج بمصالحة وطنية حقيقية تتولى عملية (غسل القلوب) وتصفية النفوس من خلال اسقاط جميع القضايا المرفوعة وفتح خط مع اقطاب المعارضة امثال مسلم البراك واحمد السعدون وجلوس الاقطاب المتنازعة لحفظ الوطن من الضياع!
على الطاير
– نعلم انها امنية من ضرب الخيال لكن لن نقف متفرجين دون محاولة وسعي نحو عودة الوحدة بأي شكل من الاشكال فالمواطن الذي لا يستحق المواطنة هو من يسعده ما يحدث اليوم في البلد ويستطيع التحرك لكنه يصمت متفرجا على الكويت وهي تحترق!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!
أضف تعليق