أقلامهم

الرويحل: فلسفة الحكومة لمعني المواطنة بهذه الطريقة فلسفة رخيصة.

شــرف المواطـــنة !
محمد الرويحل تاريخ النشر : 18/07/2014
-1
«إن شرف المواطنة ليس مغنما أو كسبا ماديا بل هو توكيد لمعنى الارتباط بالوطن وللشعور الأصيل بالولاء له والاستعداد للتفاني في خدمته إلى أبعد الحدود».»المواطنة تعني الشعور التام بالانتماء الكامل للوطن والمجتمع الذي يعيش فيه المواطن.
وتعني أيضا الشعور بأن هذا الوطن هو بيته وكل فرد منه من أفراد أسرته.. وبهذا الشعور يشيع التعاون والمحبة والألفة بين أفراد الوطن الواحد، هكذا قالها سمو أمير البلاد وهكذا يراها المواطنون ، إذا لا يمكن أن يشعر المواطن بأن الوطن بيته وهو لا يعرف متى تسحب منه الحكومة هذا البيت وكيف وهي تهدده بين لحظة وأخرى بأنه مجرد مستأجر يحق لها متى شاءت طرده وتجريده من حق المواطنه ، وكل المدارس الفكرية والفلسفية ربطت شرف المواطنة بالحقوق والواجبات ودعت الحكومات لتكريس تلك المعاني في نفوس المواطنين الا حكومتنا فمدرستها مختلفة وطلبتها لا يستوعبون الكلمات السامية لسمو الأمير والذي ذكرتها في مطلع المقال حيث تعتقد بأن شرف المواطنة هو ورقة تمنحها الحكومة لمن تشاء وتسحبها متى تشاء لذا قررت العبث في شرف المواطنة حين هددت المواطنين في بيانها المخجل بسحب جناسيهم مخالفة بذلك كل القوانين والأعراف لمجرد أنها عاجزة عن تطبيق القانون والدستور وهو الامر الذي جعل المواطنين يضطرون للتظاهر معبرين عن غضبهم من فشلها في ذلك وتجاهلها في تطبيق القانون على حفنة من الفاسدين عاثوا في البلد فساداً دون أي ردة فعل منها اتجاههم ودون تطبيق القانون عليهم ..
وبهذا البيان تثبت لنا حكومتنا مدى عجزها وفشلها في تطبيق القانون والدستور لتذهب الى أسلوب معيب ورخيص من المستحيل للحكومات المحترمة استخدامه لتبرر حقها في استعادة هيبتها متجاهلة أبسط معاني المواطنة وغير مدركة للعواقب التي قد تنتج بفعل هذا العبث اللامسؤول والذي لا يمكن أن يصدر من حكومة تحترم شعبها وتقدس جنسية وطنها ..
الغريب أن الحكومة التي تتحدث عن شرف المواطنة ساهمت بشكل أو بآخر من نشر التعصب القبلي والتكتل الطائفي أو العنصري بل وتجاهلت محاسبة من ينشر تلك الثقافة على حساب الولاء الوطني وجاءت اليوم لتغطي فشلها في تطبيق القانون علي من نشر الفساد وأتلف أخلاق العباد ودمر البلاد لتمارس أسلوب الابتزاز وتهدد فئة من المواطنين خرجوا بمظاهرة ليعبروا عن سخطهم وغضبهم في عدم تطبيقها للقانون والدستور الذي لو طبقتهما لما خرجوا ولما حدث ما حدث لنا طوال تلك الفترة ..
يعني بالعربي المشرمح
فلسفة الحكومة لمعني المواطنة بهذه الطريقة فلسفة رخيصة ولا يمكن تفسيرها في حال من الأحوال الا لعجزها وفشلها في تطبيق القانون على من يخالفه لتلجأ لأسلوب العاجزين وتهديدهم بشرف مواطنتهم معتقدة بأن شرف المواطنة هو ما يتمتع به المواطن من مميزات كفلها له الدستور والقانون ومتجاهلة أن شرف المواطنة هو الانتماء والعطاء والولاء كما قال سمو الأمير في أكثر من مناسبة ، لذا على الحكومة ألا تدخلنا في نفق جديد كعادتها وعليها أن تتعلم من دروس الماضي فالمواطنون لم يعد يتحملوا عبثها ونفد بهم الصبر ومن واجبها تحمل مسؤولياتها الوطنية وفقاً لقوانين الدولة واجراءاتها الدستورية وعبر القضاء وألا توقعنا بدوامة جديدة قد لا نستطيع الخروج منها ويكفيها من أخطاء مستشاريها العنصريين والذي سبق لهم بتوريطها في الكثير من القضايا خاصة أن شرف المواطنة والجنسية الكويتية يجب أن تكون غالية وبعيدة عن العمل السياسي والفجور في الخصومة ، فلا ترخصوا شرف المواطنة لهذه الدرجة ولا تستخدموه في عبثكم السياسي ، فالكويت أغلى وأشرف من الجميع !

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.