بورتريه

بورتريه ((سبر))
عبدالعزيز المخلد”.. “البديل الناجح” في زمن “الفداويّة”..!

“لواء متقاعد” يمتلك صفات المُحاربين في الإخلاصٌ والثقةّ بالنفس، “اداري ناجح” و “صانع الانجازات” كما يُلقّبه بعض الرياضيين السابقين، لو أسقطنا بعض “أفكاره” السابقة عن حال الرياضة في الكويت على الوضع المتردي للرياضة الكويتية حالياً ربما كانت علاجاً ناجعاً لكل تراجع وكل “كارثة رياضية” كالتي حدثت الاسبوع الماضي في الرياض.
“عبدالعزيز خالد المخلد” أحد مؤسسي نادي القادسية الرياضي، بل كان مقر النادي سابقاً في منزله، وقبل ذلك كان لاعباً في القادسية الكويتي حين كان اسمه نادي “الجزيرة” عام 1953 . ثمّ أميناً للسر في نادي القادسية بعد اشهاره بشكل رسمي عام 1963 واستمر في منصبه حتى عام 1970. 
كما عُيّن المخلد أيضاً أميناً للسر في الاتحاد الكويتي لكرة القدم عام 1969 ثُم مديراً للمنتخب الكويتي لكرة القدم في الفترة من 1970 وحتى 1976 حين كان رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون رئيساً للاتحاد.
خلال تلك الفترة تسيّد الأزرق الكرة الخليجية من خلال فوزه ببطولة كأس الخليج أربع مرات متتالية.
لكن الانجاز الذي لا يغادر ذاكرتنا الرياضية ووقفنا على أطلاله عقب الهزيمة المهينة من عُمان هو : حين تولى عبدالعزيز المخلد رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم في ديسمبر 1985 بعد حل الاتحاد بسبب الاخفاقات المتتالية للمنتخب الأول تبِع ذلك تعليق عضوية الكويت في الفيفا.
وقبل أسبوع واحد فقط من بداية بطولة كأس الخليج الثامنة في البحرين عام 1986 قرر “الفيفا” فجأة رفع الحظر عن المشاركات الكويتية الخارجية، وشارك منتخب الكويت في البطولة برئاسة المخلد دون إعداد مسبق للاعبي المنتخب وفاز بالبطولة عن جدارة، ومثلما كان اللاعب مؤيد الحداد “البديل الناجح” أفضل لاعب في البطولة آنذاك أثبت المخلد أنه “البديل الناجح” في ادارة اتحاد كرة القدم بعد حلّه مباشرة.
عبدالعزيز المخلد اليوم ونظراً لكبر سنّه قد لا يستطيع العمل كما السابق، لكن يمكن الاستفادة من خبرته ورأيه.. “فيما مضى قاد الرياضة في الكويت رجال ليس لهم خبرة كافية في الرياضة كأحمد السعدون هدفهم مصلحة الكويت أولاً، واليوم يعتقد البعض أن الرياضة إرثٌ لهم يتوارثونه بينهم”.. يقول المخلد ويضيف : “طالما فيه فداويّة.. ماكو رياضة صح”.
للمخلد أيضاً آراء جوهرية تشخّص أزمة الرياضة في الكويت منها ما يتعلق باصلاح الجمعيات العمومية للأندية والتسجيل العشوائي والتكتلات داخل الأندية التي تنتهي الى اختيار بلا مصداقية لرئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم. 
مستقبلاً قد نسمع من عبدالعزيز المخلد رأياً جديداً حول تحوّل جديد هو بمثابة الأزمة الحقيقية للرياضة الكويتية، يتمثّل في قصة تحالف  مصلحي يدعمه “الفداويّة الجُدد” بين “تاجر” و “شيخ”.. تحالفٍ “أسكتَ” الأول عن قول الحق وأطلق للثاني العنان في “الاستبداد” والخاسر الوحيد كرة القدم الكويتية ومشاعر محبّيها.!