الاتحاد الوطني لعمال الكويت مستنكرًا تصريحات الوزير “العيسى”: لن نسكت على مثل هذه الإدعاءات

حيث قال: “إن صح هذا الكلام بأن تلفظ به وزير التربية من سيطرة التيار الاسلامي والقبلي على الهيئة العامة للتعليم التطبيقي فهذا الكلام غير مقبول ومرفوض رفضا تام من مسؤول يمثل الحكومة ويصرح بتصاريح تدعو إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالبلد، كما تدعو تلك التصاريح إلى الطائفية والعنصرية، وهذا لا يجوز أن يتفوّه به مسؤول بهذه المناصب الذي يفترض به الدعوة إلى التكاتف والتآلف بين جميع ابناء هذا الوطن.”

واستغرب الهاجري تصريحات وزير التربية قبل سفره أمام الصحفيين بأنه “لم يتلفظ بكلمة اختطاف هيئة التطبيقي من قبل التيار الاسلامي والقبلي، وانه لم يذكر كلمة اختطاف فماذا ذكرت يا معالي الوزير في حين حديثك مليئ بالتلميحات والعبارات التي من شأنها التشكيك في كافة العاملين في هيئة التعليم التطبيقي والتدريب، والذي زاد الأمر سوءًا وقبل سفرك معالي الوزير هو التشهير بكافة مؤسسات الدولة بأن هناك تيارات معينة باسطة نفوذها على الوزارات، فهل هذا الكلام يصح أن يخرج من مسؤول في الحكومة، ويقول: «هذا الكلام اللي يقرقع بقلبكم وانتم مو قادرين تقولونه».”

كما قال: “من تقصد بهذا الكلام وما معنى هذا الكلام؟ أليس هذه العبارات تثير غضب الشعب وتزعزع الأمن والاستقرار في البلد، في الوقت الذي يجب على الجميع التكاتف ومحاربة كل الفتن التي تدور من حولنا للحفاظ على كويتنا الحبيبة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهد الامين حفظه الله.”

وطالب الهاجري وزير التربية والتعليم العالي بتوضيح هذه “التصريحات والكلمات التي لا نقبلها ونرفضها رفضا تامًا، وعليه أن يعي ما يقوله من ألفاظ وتحدثه عن مبادئ العدالة الاجتماعية، وهذا دليل على التشتت الواضح في تصريحاته، فتارة يتحدث عن القبلية والتيارات الاسلامية وتارة اخرة عن العدالة الاجتماعية، وعليه أن يعلم أن العبرة في التقييم هو الأداء في العمل، ويعلم وزير التربية والتعليم العالي بأن هيئة التعليم التطبيقي والتدريب وأيضًا وزارة التربية ووزارة التعليم العالي مليئة بالكفاءات وذوي الخبرات التي لا ينكرها أحد، وأيضًا هذه المؤسسات التي تخرج لنا الأجيال والشباب سواعد هذا الوطن يامعالي الوزير؟!”.

واختتم الهاجري تصريحه بأن “الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت بكافة نقاباته يرفض مثل هذه التصاريح، ولن نسكت على مثل هذه الإدعاءات التي تمس أبناء هذا الوطن في كافة مؤسساته، ولا بد على الوزير الخروج بتصريح يوضّح ماذا يقصد بهذه الكلمات، وإلا فلا بد من إقالته من منصبه، فهذه الكلمات لا تخرج من مسؤول يمثل الحكومة في منصبه كوزير للتربية والتعليم العالي.”