نسمع كثيراً عن تذمر بعض الناس من وزنهم الزائد ومن السمنة و لكن ما غاب عن بالنا أن هنالك على الجانب الأخر من يعانون من النحافة الزائدة ونقص الوزن بحيث تكون مؤشر كتلة الجسم هي أقل من 18,5.
وتحدث النحافة نتيجة عدم تناول الطعام الكافي خلال الوجبات أو قد تحدث بسبب سوء التغذية وفقر الدم الشديد وخاصة في بعض البلدان.
وقد تحدث عند المرأة الحامل وخاصة إذا كانت تعاني من إضطرابات نفسية ومشاكل صحية أخرى تقلل من شهيتها للطعام.
وهنالك أيضاً الأسباب الوراثية والعوامل والأمراض النفسية مثل الإكتئاب والهوس الذي يجعل المصاب به لا يشعر بالجوع.
وبالتالي فالأشخاص المصابون بالنحافة الزائدة لا يحصلون على ما يحتاجونه من فيتامينات ومعادن و بروتينات وسعرات مما قد يسبب لهم الكثير من المشاكل مثل:
بعض الأمراض كهشاشة العظام وذلك نتيجة نقص الكالسيوم في الجسم وأيضاً تساقط الشعر وجفاف البشرة والجلد وتقشرهما.
وبالنسبة للأطفال فالنحافة الزائدة تسبب تأخراً في النمو والطول مقارنةً بباقي أقرانهم.
وأما بالنسبة للسيدات فإن النحافة وقلة الطعام قد تسبب لهم مشاكل في الدورة الشهرية وتؤثر على الخصوبة بشكل عام فتصبح قليلة.
إذا ما هي طرق علاج النحافة بشكل عام ؟
ينصح الأطباء كخطوة أولى بتقسيم وجبات الطعام اليومية وتوزيعها مثلاً بدلاً من أن تأكل ثلاث وجبات ممتلئة يمكنك توزيعها إلى خمسة أو ستة وجبات وتكون خفيفة وذلك يساعد الأمعاء على امتصاص أكبر كمية ممكنة من الفوائد.
كما ينصح الأطباء بضرورة التقليل من المشروبات الغازية وذلك بسبب ارتفاع نسبة السكر بشكل كبير فيها مما يؤدي إلى اضطرابات في الهضم.
وكذلك التقليل من المنبهات مثل القهوة والشاي.
أما اخصائيو التغذية فينصحون من يعاني من النحافة باتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات مثل الأرز والمعكرونة والبطاطا وغني أيضاً بالزيوت النباتية مثل زيت اللوز والزيتون والذرة.
كما يجب تناول الكثير من المكسرات كالفستق والفول السوداني وإضافة لذلك شرب كميات جيدة من الماء.
كما ينصح الأطباء بتناول الحليب البقري كامل الدسم وكافة منتجاته من ألبان وأجبان وزبادي إضافة إلى اللحوم والأسماك والبقوليات.
وعند تناول الطعام يجب البدء بالطبق الرئيسي وتأجيل سلطة الفواكة والخضار إلى نهاية الوجبة ويجب مضغ الطعام ببطء وتأني لكي يسهل على الأمعاء إمتصاص العناصر الغذائية الموجودة داخله.
ولا ننسى ممارسة الرياضة بشكل منظم لأنها تفتح الشهية وتقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
أما إذا كنتم تعانون من النحافة الشديدة فلا تترددون في زيارة طبيب العلاج الطبيعي.
أضف تعليق