صحة وجمال

إعتن بصحة طفلك النفسية مع هذه الارشادات

الأطفال هم نعمة الله تعالى لنا وهم يحتاجون للحب والإهتمام ولكن بحدود وبنظام. فهم كائنات رقيقة ولطيفة وسهلة التأثر بما يحدث حولهم وعلى الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة في توعية الطفل والعناية والإهتمام بصحته النفسية وإرشاده إلى الأسلوب القويم في التعامل مع ما يجري حوله وبالتالي تفادي المشاكل النفسية عند الطفل.
ولكن ما هي الأسباب التي تؤدي لظهور المشاكل النفسية عند الأطفال؟
إنها كثيرة ونذكر منها التدليل ويعني ذلك الإهتمام الزائد بطفل أكثر من الآخر كما هو الحال عند قدوم مولود جديد في الأسرة مما يجعل أخوته يحسون بالدونية وعدم الاهتمام.
ومن الأسباب أيضاً إنعدام الحوار بين أفراد الأسرة خاصة بين الأب والأم وسيطرة الخلافات العائلية على جو البيت والتي تدخل الطفل في صراع نفسي.
أو إنفصال الوالدين مبكراً مما يؤثر كثيراً في نفسية الطفل ويجعله عرضة للحرمان العاطفي في صغره.
ومن تلك الأسباب أيضاً إهمال الطفل والإعتماد على المربية في تنشئته وتقويم سلوكه وقضاء أوقاته في ظلها بسبب إنشغال الأم بأعمالها وإهتماماتها الشخصية.
ومن الأسباب الشائعة تخويف الطفل بأشياء غير حقيقة (وهمية) كالعفاريت والحيوانات المخيفة.
وكذلك هجرة الأب إلى خارج بلده بعيداً عن أطفاله من شأنه أن يشعر الأطفال بالحرمان العاطفي  ودعمه لهم وخوفه عليهم بسبب غيابه شبه الدائم عنهم.
والمعاملة القاسية بواسطة العقاب الجسدي والإهانة كل هذة الأساليب تضعف ثقة الطفل بنفسه وتجعله يعاني من الخوف والتردد والخجل من أي شيء يقوم به أمام أقرانه ويقلل من قدراته في مواجهة المواقف الإجتماعية.
ومن الضروري أن يدرب الآباء أطفالهم على أسلوب المصارحة والمناقشة وإعطائهم الفرص لإبداء آرائهم في أي أمر كان.
وعلى الآباء الإجابة عن تساؤلاتهم وحتى إن كانت سخيفة في نظرهم وعدم التهرب من الأجوبة لكي لا تؤثر على رغبة الأطفال في البحث عن الحقيقة.
ويجب أيضاً مراعاة مواهب الطفل والاهتمام بإبداعاته و السعي لتنميتها.
وينصح الخبراء النفسيون بإيجاد نوع من التوازن بين العطف و الشدة  وبين الحرية و التوجيه في معاملتهم مع أبنائهم للوصول لنهج تربوي ناضج.
ويجب ضمان وجود علاقات متينة مع الوالدين وتنفيذ التوجيه السليم ومساندة الطفل وفعل الأعمال الجيدة أمامه لأنه شديد التأثر بما يراه من أبويه.
ولا ننسى الإهتمام بنمو شخصية الطفل بكامل جوانبها العقلية والجسدية والإجتماعية والإنفعالية والسعي لتحقيق التوازن بينها.
كما يجب على الوالدين إحترام إرادة الطفل فكثير من الآباء والأمهات يظنون أن الطفل يعيش بلا إرادة عندما يكون صغيراً ولكن الحقيقة تقول أن الطفل يمتلك حس الإرادة في وقت مبكر جداً ويلاحظ الآباء ذلك من خلال رفضه لأشياء وتمسكه بأخرى.
فالطفل لا يتحرك بريموت كونترول كما يريد الأب والأم.
وينصح بتقديم الهدايا للأطفال من فترة لفترة كنوع من التربية والتوحيه والتعبير عن الحب.