برلمان

3 زوجات مرشحين تٌدرن حملاتهم الانتخابية: تجربة جديدة وتحديات كبيرة

تخوض زوجات عدد من المرشحين الكويتيين لانتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها في 26 نوفمبر الجاري تجربة جديدة وتحديات كبيرة تتمثل في إدارة الحملات الانتخابية التي تحتاج إلى شخصيات مؤثرة وعمل دؤوب وفريق متخصص ومكرس بالكامل لمثل هذه المناسبات.
وقد تواجه زوجات المرشحين وتحديدا من الوجوه الشابه تحديات عدة لاسيما فيما يتعلق بإيجاد الكادر المهني المؤهل للعمل في منصة إعلامية متخصصة ومتطورة في ضوء دخول التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في معظم حيثيات الحياة اليومية والعملية.
وعلى الرغم من أهمية العلاقات الاجتماعية في مساعدة هؤلاء النساء على استقطاب الناخبات فإنهن مطالبات بإجراء لقاءات وزيارات تتيح الفرص الواسعة لحريات الفكر والتعبير عن الآراء المختلفة ومناقشتها من اجل كسب ثقة وتأييد الناخبات.
وانطلاقا من القول السائد (وراء كل رجل ناجح امرأة تسانده وتقدم له الدعم للتقدم نحو الامام وتحقيق المزيد من النجاحات) قالت مريم الملا زوجة مرشح الدائرة الاولى سلمان العطار أن الزوجة “يجب أن تكون الداعم الأول والأخير لزوجها المرشح وتسانده معنويا ونفسيا لبلوغ الهدف المنشود”.
وأضافت: ان زوجة المرشح يجب ان تتمتع بالذكاء الاجتماعي الذي يؤهلها لتكوين دائرة علاقات واسعة وقوية مع شتى شرائح الناخبين لتتمكن من فهم مطالبهم وايصال اصواتهم الى زوجها المرشح.
وذكرت انها تستطيع التواصل مع الناخبات من دون حرج أو تكلف للتعرف على مطالبهن وتطلعاتهن ونقلها الى زوجها المرشح لتبنيها وتحويلها الى واقع.
وأوضحت انها قامت بزيارات إلى تجمعات نسائية لتلمس مدى تقبل الناخبات للمرشح اضافة الى ابراز أهم مطالبهن المشروعة ولاسيما حقوق المطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة من النساء والرجال والكويتيات المتزوجات من الأجانب.
وشددت في هذا الصدد على ضرورة ان تكون زوجة المرشح بطبيعتها امرأة اجتماعية ولبقة في حديثها ومرنة في التعامل مع الآخرين لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات لمصحلة زوجها.
وقالت انها ساعدت زوجها في إعداد محاور برنامجه الانتخابي بحكم اطلاعها على مطالب وهموم الناخبين فيما حرصت على توجيه ابنائها الخمسة لدعم ومساندة والدهم وحثهم على العمل في الحملة الانتخابية تحت اشرافها.
من جهتها قالت مناير الغريب زوجة مرشح الدائرة الخامسة الدكتور حسين الهدبا الرشيدي أنها تعمل يدا بيد مع زوجها وتشرف معه على ادق تفاصيل حملته الانتخابية التي تركز بشكل أساسي على محاور التعليم والصحة والمرأة والشباب.
وأضاف في تصريح مماثل أنها “تعمل مع زوجها في مجال التدريس والتدريب الأكاديمي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكان لهذا الامر أثر كبير في خلق الانسجام في الرؤى والمشاركة في التخطيط للترشح وتنظيم الحملة الانتخابية.

وذكرت ان مسؤوليتها تنصب الى جانب دعمها لزوجها في ايجاد البيئة المريحة الهادئة في المنزل بعد يوم من عمل شاق في التحضير والاعداد للندوات واللقاءات التلفزيونية والرد على أسئلة الصحفيين.
وأكدت انها لا تنسى دورها كزوجة وأم لدعم افراد اسرتها معنويا وتوفير سبل الراحة لهم والتوازن العاطفي داخل المنزل.
وقالت الغريب أن للأبناء دورا كبيرا في دعم ومساعدة والدهم المرشح، موضحة ان ابنها البكر يقوم بالاشراف الكامل على حملة والده عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهتها قالت شيخة المطيري زوجة مرشح الدائرة الثانية عمر الطبطبائي انها أبدت دعمها ومساندتها لزوجها منذ لحظة قراره خوض الانتخابات البرلمانية بعد حل مجلس الامة الأخير بمرسوم أميري.
وقالت في تصريح ل (كونا) ان قرار زوجها الترشح للانتخابات جاء بعد فترة طويلة من العمل الوطني مع مجاميع وفئات عمرية متنوعة تهتم بالأنشطة والمبادرات والاقتراحات المتعلقة بالاصلاح والتطوير في البلاد.
وأضاف “بحكم معرفتي بمدى حرصه على معالجة المشكلات والقضايا التي تهم المجتمع وسعيه لتقديم الافضل للكويت كنت من أول الداعمين له”.
وذكرت المطيري انها تبذل جهودا حثيثة للتواصل مع جميع الناخبات من اجل نقل جميع الاحتياجات والافكار المطروحة لزوجها لتكون ضمن محاور برنامجه الانتخابي.
وأعربت عن سعادتها بالدور الذي تؤديه في تلمس احتياجات الناخبات والتي لاتشمل فقط القضايا الاجتماعية وإنما تعدتها لتشمل قضايا اقتصادية وتجارية.
وقالت أن “الناخبات ينظرن الى ما هو أبعد من الحقوق الاجتماعية اذ طالب بعضهن بتعديل قوانين خاصة بالأعمال الحرة وريادة الأعمال لتشجيع المرأة الكويتية المعروفة بتميزها على تنمية دورها وصقل موهبتها في هذا الجانب”.