كتاب سبر

معاً نحو مستقبل بلا شجر!

شارك الفرسان للذود عن حريات الشعب ومصالحه، وهم في طريقهم لذلك توقفوا قليلاً عند شجرة الكريسماس التي تهدد كل القيم والأعراف المجتمعية، فعقدوا العزم على إزالتها، وتكاتفت الجهود وتضافرت، وتلاقت الغايات وتعاضدت.
فما كان للحكومة إلا أن تبدي رغباتها الصادقة في مد يد التعاون للمجلس الإصلاحي، فأصدرت قرارها التاريخي بإزالة شجرة الكريسماس الشريرة.
فإرتفعت الصيحات والهتافات، ولاحت رايات النصر، وتأكد الشعب بأن للمجلس هيبه قد عادت، وأن للحريات من يدافع ويذود عنها، وللمجتمع من يحميه من شرور الشجر والأغصان الدخيل.

نعم أخيراً تعاونت الحكومة وخضعت لمطالبات الشعب في الإصلاح، وكيف لها ألا تتعاون وقد تماثلت الأهداف؟ فالمنع لعبتها، والإزالة هوايتها، وممارسة الشعائر “ماهي مشكلتها”.، وعليه نطالب فرسان المجلس بإستكمال مسيرة الإصلاح التي انطلقت فشكلت كتلة إصلاحية نتأمل بها خيراً أن تستمر في حماية المجتمع من كل مظاهر التغريب، ما كان له شجر وما لم يكن.
فدار الأوبرا على سبيل المثال ستجلب لنا الشرور بكل تأكيد، وليتم تحويلها لدار للشيلات والأناشيد، وليكتفي المجتمع بصوت بشري يدعي بأنه إيقاع، وآخر يدعي بأنه كمان.
كما أن المجتمع ليس بحاجة للروايات وكل الإصدارات الثقافية التي لا يمكن أن تباع في شارع المثنى، فمخزوننا الثقافي “يكفي ويوفي”.

كما نحتاج لكم عقوبة إعدام على كم تشريع للمنع بهدف حماية المجتمع وصيانة حقوقه وحفظ كرامته.
كما نرجو نحن الإصلاحيين من بقية الأعضاء الذين يدعون المدنية الإلتزام بالصمت والإكتفاء بهز الرأس وضبط النفس حتى لا ينزعج الفرسان أثناء أداء مهامهم المناط بهم تأديتها فيرموا بكم بهاشتاق يزحف له المجانين من كل حدب وصوب.
دمتم بود
‏@lbaderl