عربي وعالمي

شقيقة قاتل السفير الروسي: ليس متشددا ودخل الشرطة مرغما.. ولا ينتمي لجماعة فتح الله غولن

كان يشرب الخمر ولا ينتمي لجماعة فتح الله غولن.. هذا ما قالته سحر ألتنتاش شقيقة مولود الطنطاش قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، أثناء مشاركته في افتتاح أحد المعارض الفنية.

سحر، التي أكدت أنه كان من الصعب عليها مشاهدة فيديو اللحظات الأخيرة لاغتيال السفير بالكامل، قالت في حوار مع صحيفة تركية: «ما لفت انتباهي كان حركاته الغريبة، لقد بدا وكأنه ينتظر الأوامر من شخص ما قبل أن يطلق النار على السفير ويرديه قتيلاً».

وبدا من تصريحات شقيقة القاتل التي نشرتها صحيفة «حرييت»، أن الالتحاق بأكاديمية الشرطة لم يكن الخيار المفضل لمولود، حيث أقنعته العائلة بذلك لانخفاض تكاليف الدراسة وضمان الحصول على وظيفة على عكس المهن الأخرى.

وكان مولود، كما تؤكد شقيقته، قد نجح في اجتياز اختبارات الالتحاق بالحرس الجمهوري، لكن عدم مرور عام على التحاقه بالشرطة كان سبباً في فقدانه فرصة الانضمام له.

سحر التي رفضت أن تظهر صورتها في اللقاء الصحافي، قالت إن عائلتها «ليست متشددة»، وإنهم كانوا يقضون عطلتهم دائماً في البحر، وإن شقيقها مولود كان يشرب الخمر قبل أن يدخل أكاديمية الشرطة في مدينة إزمير.

وأضافت «لم يجبرني أخي على ارتداء الحجاب أو حتى على قراءة القرآن وإن لم يصدقني البعض فليأتوا ويشاهدوا صورنا القديمة، ولكنه بدأ الصلاة خلال السنة الثانية من دخوله لكلية الشرطة».

ونفت سحر المعلومات التي تشير لارتباط أخيها بجماعة الداعية التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة التي قادها عدد من ضباط الجيش التركي في 15 يوليو الماضي.

وكانت والدة القاتل قد زارته مرات كثيرة خلال عمله في أنقرة، لكنها لم تلاحظ أي تغير في شخصيته، حيث قامت بتنظيف مكتبه وأوراقه ولم تجد سوى مصحف داخل مكتبه، حسبما أكدت سحر.

وعن التواصل بينهما، أشارت سحر إلى أنها لم تتواصل مع شقيقها كثيراً خلال عمله في العاصمة أنقرة، فلم تتصل به مرات كثيرة ولم يفعل هو أيضاً، على حد تعبيرها.

ولم يكن مولود يحبذ التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية التي قاطعها كما تؤكد شقيقته بعد أن دخل كلية الشرطة، حيث أغلق حسابه على موقع فيسبوك واحتفظ بحسابه على موقع إنستغرام، لكنه لم يقبل إضافة أفراد عائلته، وفقاً لحديث شقيقته.