عربي وعالمي

خلافات بالنظام الإيراني حول التعامل مع #ترمب

رغم مرور أكثر من شهر على وصول دونالد #ترمب للبيت الأبيض، فإن السلطات الإيرانية لا تزال متخبطة في مواقفها حول كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي الجديد الذي قرر تغيير سياسة واشنطن تجاه طهران منذ توليه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة في عشرين من يناير الماضي.

وأعرب كثير من السياسيين الإيرانيين عن خشيتهم من تصريحات ترمب قبل وبعد وصوله للرئاسة، حيث دعا الرئيس الأميركي الجديد إلى إعادة النظر حول الاتفاق النووي كما ضم إيران في أول قراراته الرئاسية المثيرة للجدل، ومنع دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة بسبب دور طهران في دعم الميليشيات الإرهابية في المنطقة والعالم.

بالمقابل، كشفت السلطات الإيرانية أنها مختلفة ومتخبطة في مواقفها منذ اليوم الأول من إعلان ترمب رئيسا للولايات المتحدة، حيث بنت وزارة الخارجية الإيرانية كل آمالها على فوز الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، وهذا ما كشفته وكالات إيرانية متشددة في انتقاداتها اللاذعة لحكومة روحاني.
والجديد في المواقف الإيرانية تجاه السياسة الأميركية أن سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، والقائد السابق في #الحرس_الثوري الإيراني محسن رضايي، وجّه نقدا لاذعا ربما هو الأول من نوعه بين أصحاب القرار في طهران، حيث يظهر الخلاف الإيراني الكبير بشأن الموقف تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وحذر سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني محسن رضايي، رئيس بلاده حسن روحاني من أن سياسة الحكومة الإيرانية غير مناسبة لمواجهة ترمب، داعيا إلى تبني خطاب متشدد تجاه الرئيس الأميركي حتى لا يوحي للإدارة الأميركية عن وجود ضعف في إيران، حسب تعبيره.

وكان المرشد علي خامنئي قد حذر من مواقف متسرعة يتخذها المسؤولون في بلاده تجاه الرئيس ترمب، بعد أن اشتد الخلاف بين التيارين الإيرانيين المتشدد والمعتدل، حيث بدأت قيادات الحرس الثوري بمهاجمة ترمب بعد وصوله للحكم.
وقال رضايي القريب من المتشددين والمرشد في مقال تحت عنوان “ترمب ليس أوباما”: “يعتقد البعض أنه يجب ألا نستفز ترمب في المرحلة الراهنة وهذا كلام صائب، لكن يجب أيضا ألا نشجعه على اتخاذ سلوك غير معقول تجاهنا”، حسب تعبير سكرتير مجلس القومي الإيراني.
وتابع سكرتير مجلس القومي الإيراني منتقدا الرئيس روحاني “عليك أن تقبل أن هناك أخطاء حدثت رغم جهود حكومتك، حيث حصرتم السياسة الخارجية الإيرانية في الملف النووي، وجعلتم من الاتفاق النووي مع الدول الست استراتيجية للبلاد بدل أن يكون تكتيكا”.
وكان دونالد ترمب، قد دعا إلى إعادة النظر في الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الست بقياة الولايات المتحدة مع طهران، منتقدا الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بأنه منح إيران فرصة لاستغلال الأموال المفرج عنها في دعم الميليشيات الإرهابية في الشرق الأوسط لاسيما في اليمن وسوريا.