عربي وعالمي

الهند تطالب باكستان بإطلاق سراح الطيار المحتجز لديها

طالبت الهند بالإفراج عن طيارها الذي أُسر بعد إسقاط طائرته من قبل الطائرات الحربية الباكستانية في تصعيد كبير بين القوتين النوويتين حول كشمير.

ونشرت وسائل إعلام باكستانية الأربعاء شريط فيديو يظهر فيه الطيار الهندي معصوب العينين بعد أسره عقب إسقاط طائرته.

ووصفت الهند هذه الصور بأنها “عرض مبتذل لشخص مصاب”.

وحسب تصريحات الجيش الباكستاني، تعتبر هذه الهجمات الجوية، عبر خط المراقبة الفاصل بين الهند وباكستان، هي الأولى منذ عام حرب 1971.

وتأتي هذه الهجمات في أعقاب هجوم مسلح في كشمير أودى بحياة 40 من أفراد الجيش الهندي – وهي الهجمة التي تعتبر الأعنف خلال موجة التمرد ضد الحكم الهندي لكشمير والتي بدأت منذ ثلاثة عقود. وأعلنت جماعة باكستانية مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

وأكد سلاح الجو الهندي أن الطيار المعروف بقائد الجناج أبيناندان “فُقد أثناء العمل” بحسب مسؤولين رسميين هنود.

وانتشرت صور أسره التي تم إدانتها بسبب الاعتداء الجسدي عليه من قبل سكان الشطر الباكستاني لإقليم كشمير، إلا أن الجيش الباكستاني تدخل لمنعهم.

ونشرت وزارة الإعلام الباكستانية – إلا أنها حذفته لاحقاً- شريط فيديو يظهر وقد وضعت على عينيه عصابة ويرتدي زي القوات الجوية الهندية، وعلى وجهه دماء، وكان يطلب الماء بعد أن تم أسره.

كما أظهر شريط فيديو آخر، قائد الجناج أبيناندان دون عصابة العينين وهو يحتسي الشاي.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور إن “الطيار يعامل وفقاً لمعايير الأخلاق العسكرية”.

وجاء التأكيد الباكستاني بإسقاط مقاتلتين هنديتين مباشرة بعد تصريحات إسلام آباد أن طائرات حربية تابعة لها ضربت أهدافا داخل الأراضي الهندية.

وتقول باكستان إن تلك الهجمات كانت ضد “أهداف غير عسكرية، وتجنبت الخسائر البشرية والأضرار الجانبية”.

وصرحت السلطات الهندية أنها صدت هجوم المقاتلات الباكستانية.

وفي تصريحات، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور أن باكستان “لم يكن أمامها خيار سوى الرد” على الهجمات الهندية على أراضيها.

وأكد غفور أن باكستان لم تقصف أهدافًا عسكرية لأن إسلام آباد “لا تريد الدفع نحو مسار الحرب”.

وقالت الهند إن هجمات طيرانها الحربي أمس الثلاثاء على إقليم بالاكوت شمال غربي باكستان قد أوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف المسلحين، لكن باكستان تقول إنه لا يوجد أي خسائر على الإطلاق.