أقلامهم

قرعة مجلس الشباب الكويتي

بداية أبارك لأعضاء مجلس الشباب الكويتي اختيارهم لتمثيل شباب الكويت في المجلس الشبابي التأسيسي الأول، فمن أعرفهم من خيرة الشباب الكويتي، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد.

والحمل الذي على عاتقهم كبير والمسؤولية أكبر لإبراز الوجه المشرق للشباب الكويتي من خلال طرحهم الإيجابي وعملهم المشترك لتحقيق طموحات الشباب وإيصال صوتهم.

فمجلس الشباب الكويتي هو مجلس استشاري أطلقته الهيئة العامة للشباب لدراسة قضايا الشباب وتقديم الحلول والاقتراحات المناسبة لها، ويمثله 36 شابا وشابة تم اختيارهم بالقرعة من محافظات الكويت المختلفة.

إلا أنني أود تسليط الضوء على امرين مهمين واكبتا عملية اختيار مجلس الشباب الكويتي.

الأول: ما تزامن مع عملية الترشيح للمجلس الشبابي من دعوات قبلية عنصرية من مجموعة من الشباب لتشكيل لجان قبلية وعائلية لتزكية مرشحين، فهي ممارسات مرفوضة، وإن كنا نتطلع لبناء كويت جديدة، يجب العمل على وأد مثل هذه الأفكار بين شباب المستقبل.

أما الأمر الآخر، فهو آلية اختيار أعضاء المجلس الشبابي والتي تتم بالقرعة، من بين المرشحين للمجلس، والذين يتم تصفيتهم بالمرحلة الأولى من قبل الهيئة ومن ثم إجراء القرعة.

وعليه نقول إن إجراءات اختيار المتقدمين لم تتم بالشفافية المطلوبة، فلم يتم الإعلان عن العدد الإجمالي للمتقدمين، ولا عن أعداد من اجتاز المرحلة الأولى، ولم يتم إبلاغ المرشحين بأنهم اجتازوا أو لم يجتازوا المرحلة الأولى، ولم يتم تحديد معايير واضحة لاجتياز المرحلة، ولم يتم الإعلان عن أسماء المرشحين، ما تم فقط هو قرعة مقسمة على المحافظات وفي غبقة الهيئة العامة للشباب فقط.

أما عن مبدأ الاختيار عن طريق القرعة، ففيه ظلم كبير للمتقدمين، فهي لم ولن تكون عادلة، فلن تفاضل القرعة بين المتقدمين إلا بالحظ، ونحن في عام 2019 وبهيئة تمثل روح الشباب والتطور فلابد أن تواكب الشباب وتطلعاتهم.

كان الأجدر أن تتم جميع الإجراءات بالشفافية المطلوبة، وأن تنأى الهيئة بنفسها عن الشبهات، وان تكون مثالا راقيا لبقية مؤسسات الدولة في الشفافية، وتحديد نظام تقييم واضح ومعلن، وتشكيل لجنة مشتركة من عدة جهات تقوم بمقابلة المتقدمين وتقييمهم والإعلان عن المقبولين بكل شفافية وبنظام نقاط واضح يقضي على الواسطة.

فإن كنا نرغب في مجلس شبابي يحقق أهداف المجلس، يجب أن تكون الإجراءات شفافة وواضحة، حتى لا تثير الشك والريبة في عملية تأهيل المرشحين وغيرها، مع كامل ثقتنا بالقائمين على هذه الهيئة.

طارق الدرباس / الأنباء