منوعات

تراخيص لتقديم “الشيشة” في المطاعم والمقاهي السعودية

تتأهب السعودية للشروع في إصدار التراخيص للمطاعم والمقاهي داخل وخارج المدن بعد شهر رمضان، بعد مناقشات لم تدم طويلاً داخل أروقة الشورى واجتماعات لجان عدة لتحقيق الشروط الملائمة من أجل تقديم «الشيشة» ومنتجاتها، فيما حظرت لائحة التراخيص المقرر تطبيقها المنطقتين المركزيتين في مكة المكرمة والمدينة المنورة من تقديم التبغ أو بيعه.

ومن المنتظر أن تطبَّق على التراخيص اشتراطات لها علاقة بالمكان من حيث وجود التهوية المناسبة داخل المكان، كذلك فصل الجلسات عن غير المدخنين وأيضاً بُعدها عن أماكن وجود الأطفال، علاوة على عدم تقديمها لمن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وتحظر الاشتراطات وجودها بالقرب من أماكن تصنيع أو إعداد الطعام.

كان مجلس الشورى السعودي قد ناقش خلال الأسابيع الماضية إمكانية تقديم منتجات التبغ داخل المطاعم والمقاهي في المدن، حيث من المتوقع أن تشهد التراخيص ضريبة عالية يتم استقطاعها لوزارة الصحة وعيادات مكافحة التدخين.
ويأتي قرب الترخيص بعد أشهر من اعتماد تطبيق اللائحة الخاصة بمكافحة التدخين، ونصت مواد اللائحة التي اعتمد تعديلها مجلس الوزراء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على منع التدخين في الأماكن والسّاحات المحيطة بالمساجد، والوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة وفروعها، والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك الأماكن المخصصة للعمل في الشّركات والمؤسسات والهيئات والمصانع والبنوك وما في حكمها، ووسائل النقل العامة، برية أو جوية، وأماكن تصنيع الطّعام والمواد الغذائية والمشروبات وتجهيزها وتعبئتها، ومواقع إنتاج البترول ونقله وتوزيعه وتكريره ومحطات توزيع الوقود والغاز وبيعهما، والمستودعات والمصاعد ودورات المياه.

فيما حدّد النظام غرامة مالية قدرها 200 ريال «53.3 دولار» لكلّ مدخن في تلك المواقع المحدد فيها المنع.
ويهدف النّظام إلى مكافحة التدخين، باتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة على مستوى الدولة والمجتمع والأفراد؛ سعياً إلى الحد من عادة التدخين بجميع أنواعه عند الأفراد، وفي مراحل العمر المختلفة.

وحدّدت اللائحة معنى «المعنيّ بالتدخين»، بأنه تعاطي التبغ ومشتقاته بأي طريقة كانت، ومن تلك الطرق على سبيل المثال لا الحصر استخدام: السجائر، والسجائر الإلكترونية، والسيجار، والجراك، والتنباك، والمعسل، والمعسل الإلكتروني، وتبغ الغليون، وتبغ المضغ والتخزين، والشمة، والسويكا، والنشوق، والتمبل، أو أي وسيلة أخرى يدخل التبغ الخام أو المصنّع أو شيء من مشتقاتهما في تكوينها.