برلمان

“الميزانيات” تطالب “البترول الوطنية” بتحسين أدائها التشغيلي وعدم تأخير المشاريع

ناقشت لجنة الميزانيات والحساب الختامي بحضور وزير النفط وزير الكهرباء والماء د. خالد الفاضل ميزانية شركة البترول الوطنية للسنة المالية الجديدة 2020/2019 وملاحظات ديوان المحاسبة الواردة في تقريره السنوي عن السنة المالية 2018/2017.

وقال رئيس اللجنة النائب عدنان عبد الصمد في تصريح صحافي إن ملاحظات ديوان المحاسبة المسجلة على الشركة زادت 12% عما كانت عليه في السنة المالية السابقة لتصل إلى 163 ملاحظة.

وأضاف أن غالبية الملاحظات على مؤسسات القطاع النفطي عمومًا ولسنوات عدة تتمحور حول المشاريع والعقود حيث بلغت نسبتها 66% من إجمالي الملاحظات المسجلة على شركة البترول الوطنية ما أثر على الأداء التشغيلي للشركة.

وأوضح أن اللجنة تبين لها عدم تحقيق الشركة للطاقة التكريرية المستهدفة بما أن العديد من تلك المشاريع والعقود مرتبطة بالإنتاج وهي من الملاحظات المتكررة سنويًّا.

ولفت إلى أن الفارق في الطاقة التكريرية عن المخطط بلغ 4% ، إضافة إلى اختلاف كمية المنتجات البترولية التي تم إنتاجها فعليًّا عما هو مخطط لها بمصافي الشركة ما أدى إلى عدم تحقيق إيرادات بلغ ما أمكن حصرها 268 مليون دينار.

وأشار إلى أن الشركة تتكبد خسائر نتيجة تأخر بعض المشاريع والمتمثلة بالأرباح التي كان بالإمكان تحصيلها في حالة تشغيل تلك وبين أن اللجنة ناقشت تأخر مشروع الوقود البيئي والذي يهدف إلى توسيع وتطوير مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الأحمدي لإنتاج منتجات بترولية نهائية عالية الربحية ومتوائمة من الأنظمة البيئية العالمية ما سيسهم في خلق أسواق جديدة لبيع تلك المنتجات لدولة الكويت.

وقال إن المشروع تأخر نتيجة لعدم انتهاء مقاولي الحزم من تنفيذ أعمال العقود المسندة إليهم ما أدى إلى تغيير تاريخ التشغيل من 12 ابريل 2018 إلى ما كان مفترضًا وهو تاريخ 13 يوليو 2019 .

وبين أنه وحسب إفادة مسؤولي الشركة البترول الوطنية فقد تغير ذلك التاريخ أيضًا ليكون المشروع جاهزًا للتشغيل في مارس 2020 على أن يتم التشغيل خلال 3 إلى 6 أشهر إضافية، وقد نتج عن هذا التأخر خسائر ناتجة عن الأرباح التي كان بالإمكان تحقيقها والتي بلغت 250 مليون دينار.

وأضاف عبد الصمد أن اللجنة ناقشت تأخر تنفيذ بعض الأعمال المرتبطة بالأعمال الأخرى المتأخرة والتي تستدعي تمديد أعمال بعض المقاولين وإصدار الأوامر التغييرية إضافة إلى ارتفاع تكاليف تلك الأعمال المتأخرة وبالتالي تحمل الشركة لمطالبات مالية نتيجة التأخر في التنفيذ.

وبين أن اللجنة شددت على ضرورة معالجة ظاهرة التأخر في المشاريع في مؤسسات القطاع النفطي والتي سبق للجنة مناقشتها وباجتماعات سابقة وأبدت توصياتها بذلك خاصة فيما يتعلق بالخلل في آلية تأهيل مقاولي العقود النفطية وما تبين من قصور في نظام التأهيل في الشركة.

وأوضح أن هناك أيضًا عدم تخطيط فني ومالي سليم سواء في تأخر طرح المشاريع أو كثرة الأوامر التغييرية وعدم الدقة بتحديد القيم التقديرية لبعض المشاريع بالإضافة إلى قصور الشركة في متابعة تنفيذ تلك العقود وعدم اتخاذ إجراءات حازمة مع بعض المقاولين كالتأخر في تطبيق الغرامات على البعض منهم.

وأكد أن اللجنة شددت على ضرورة قيام الشركة ببذل المزيد من الجهد في تحسين أدائها التشغيلي خاصة وأن التحكم بمصروفاتها التشغيلية يؤثر على أرباحها.

وأشار إلى أن أسعار النفط المرتبطة بشكل مباشر بأسعار المنتجات المكررة لا تؤثر على الأرباح بل تؤثر على إيرادات الشركة وليس أرباحها.

وبين أن اللجنة تأكدت من ذلك بمقارنة بيانات متوسط أسعار النفط وأرباح الشركة الفعلية لـ 5 سنوات ماضية علمًا بأن 88% من إجمالي مصروفات الشركة هي تكاليف متغيرة ليس للشركة يد فيها تتغير بناء على حركة أسعار النفط كما هو الحال مع إيراداتها.