ذكرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الاثنين انه مع ارتفاع درجات الحرارة أصبح امتلاك المكيف او نظام للتبريد “أحد القضايا الاساسية” للعديد من الدول وخاصة في الدول المتقدمة.
وقالت الوكالة في بيان ان نظام التبريد يعد محدود جدا في الدول الفقيرة حيث يمتلكه حوالي عشر اجمالي عدد السكان مبينا ان موجة الحر التي شهدتها اوروبا هذا الصيف زادت من الطلب المتنامي على المكيفات حيث أصبح امتلاكها أحد القضايا الاساسية في الدول المتقدمة التي لايزال غير شائع فيها.
واضافت انه من اجمالي حوالي 8ر2 مليار شخص في الدول الحارة نسيبا التي تصل درجات الحرارة فيها الى أكثر من 25 درجة مئوية يمتلك اقل من نسبة 10 في المئة منهم أنظمة للتبريد مقارنة بنسبة 90 في المئة بالدول المتقدمة مثل اليابان والولايات المتحدة.
واوضحت الوكالة انه على الرغم من تزايد الطلب على المكيفات وانظمة التبريد في الدول الحارة الا ان حوالي ملياري شخص في هذه الدول لن يتمكن من التجهيز بأنظمة التبريد الكافية خلال ال30 عاما المقبلة.
وتوقعت ان يحصل 5ر2 مليار شخص في الدول الحارة على نظام التبريد بحلول عام 2025 فيما لن يتمكن 9ر1 مليار شخص آخر في تلك الدول من التجهير بأنظمة التبريد الكافية.
واشارت دراسة اخيرة صادرة عن الوكالة الى امكانية تطبيق استراتيجيتين للمساعدة في توفير انظمة التبريد للأشخاص الذين لا تتوفر لهم الطاقة الكهربائية الاولى عن طريق وحدات الديزل المتوفرة للعائلات الفردية والاخرى عبر وحدات الطاقة الشمسية التي تعمل على تخزين الطاقة.
وسجلت العديد من مناطق أوروبا درجات حرارة عالية تراوحت بين 30 وأكثر من 40 درجة مئوية خلال موجة الحر الثانية التي تشهدها خلال اقل من شهر ما ادى الى تصاعد حاد للطلب على المكيفات وانظمة التبريد.
يذكر انه غير شائع استخدام نظام التبريد او المكيف في اوروبا خلال العقد الماضي الا ان الوضع تغير حاليا وأصبحت بعض المباني مجهزة بأنظمة للتبريد وأخرى تتوفر فيها وحدات المكيف.