يعد سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد باني ومهندس تطور سلطنة عمان في شتى مناحي الحياة الممزوجة بروح الاصالة والتقاليد العربية والاسلامية الاصيلة.
وفقدت سلطنة عمان اليوم والعالم احد القادة البارزين في رسم السياسة الخارجية للعلاقات الدولية المبنية على الاحترام المتبادل والحياد وتوثيق عرى التعاون المشترك ايمانا منه بان الحوار هو اساس لحل الخلافات بين الدول.
وولد الراحل السلطان قابوس بن سعيد في 18 نوفمبر عام 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار وتولى حكم السلطنة عام 1970.
وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد الذي امتد نحو 50 عاما استخدمت عوائد النفط لتطوير البنية التحتية في البلاد اذ نجح في تحويل عمان الدولة النفطية إلى بلد يتمتع بدرجة من الرخاء.
وتشكل قيادة السلطان قابوس بن سعيد لسلطنة عمان علامة تاريخية فارقة انطلقت معها عمان دولة وشعبا ومجتمعا إلى بناء دولة عصرية قادرة على تحقيق التقدم والرخاء لأبنائها ومواكبة التطور الإنساني من حولها.
واستندت رؤية السلطان قابوس منذ توليه مقاليد الحكم إلى أسس راسخة قوية في السياسة الداخلية والخارجية حيث اتسمت ببناء جسور المودة والصداقة مع الدول المحيطة بها بالمنطقة ومع دول العالم.
وحرصت القيادة العمانية على تهيئة اسباب التقدم عن طريق التنمية وتحقيق الاستقرار وتعميق الوحدة الوطنية وتعزيز الامن والامان في البلاد عبر تهيئة المناخ المناسب للمضي قدما في مسيرة النهضة الحديثة.
وحظي المواطن العماني بالثقة والاهتمام في عهده وتعتبر من اولوياته في جميع السياسات والبرامج والخطط التنموية الساعية الى ترسيخ مبادئ العدل والمساواة وتطبيق حكم القانون اضافة الى تشجيع المواطن على المشاركة الفعالة في البناء والتنمية.
وسعى خلال قيادته لسلطنة عمان الى تعزيز مكانة المواطن وحشد طاقاته وقدراته للمشاركة الفعالة في تطويرالبلاد على اساس المساواة وتكافؤ الفرص وخاصة الشباب كما تهدف ايضا إلى الارتقاء بمستواهم عبر تثقيفهم وتدريبهم وتأهيلهم لتمكينهم من استغلال الفرص المتاحة لهم لخدمة وطنهم.
وتمكنت السلطنة خلال الاعوام ال49 الماضية من مواجهة التحديات والعقبات التي امامها من خلال تضافر كامل لجهود المواطنين ما نتج عنه بناء الدولة العصرية وتمهيد الطريق لمستقبل افضل.
ونجحت السلطنة في ظل توجيهات القيادة العمانية في تحقيق الانجازات والمساعي المرجوة خلال السنوات الماضية بالمجالات كافة في تحقيق الحياة الكريمة للمواطن العماني وفقا للاحصائيات الرسمية في هذاالخصوص.
وتشمل الانجازات التي شهدتها السلطنة خلال ال49 عاما الماضية جميع المجالات حيث شهدت البلاد نقلة نوعية في التعليم والثقافة والصحة والاقتصاد والسياحة تجسدت في توقيع الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم مع دول العالم المختلفة.
كما اتسمت السياسة العمانية الخارجية في عهد الراحل السلطان قابوس بن سعيد بمحاولة بناء جسور المودة والصداقة بين دول العالم لتحقيق الامن والاستقرار العالميين.
وساهمت الانجازات العمانية منذ تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم في تشجيع القيادة الحكومة على التخطيط لمرحلة جديدة تشهد مزيدا من التطوير الذي يعكس تطلعات المواطنين.
وشهدت مرحلة حكم السلطان قابوس بن سعيد تعزيز مبدأ الشفافية وسيادة القانون ومشاركة المواطنين في صنع القرار وتهيئة أفضل مناخ ممكن للحوار مع الدول والشعوب الاخرى اضافة الى دعم جهود المنظمات الدولية والاقليمية لتحقيق عالم أفضل وأكثر سلاما واستقرارا.