منوعات

نجاح أول رحلة سياحية مأهولة إلى الفضاء

أقلعت طائرة مزدوجة البدن اليوم الأحد حاملة مركبة صاروخية الدفع تابعة لشركة فيرجن جالاكتيك وتستهدف التحليق لأكثر من 80 كيلومترا فوق صحراء نيو مكسيكو وعلى متنها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون في أول رحلة تجريبية مأهولة بالكامل تقوم بها المركبة إلى الفضاء، قبل أن تعاود الهبوط إلى الأرض.

وروج برانسون، وهو واحد من ستة موظفين بفيرجين غالاكتيك أقلعوا في هذه الرحلة، للمهمة ووصفها بأنها استهلال لعصر جديد من سياحة الفضاء، حيث تستعد الشركة التي أسسها لبدء عملياتها التجارية العام المقبل.

ويمثل إطلاق الطائرة (يونيتي في.إس.إس) الصاروخية الدفع على ارتفاع كبير اليوم الأحد الرحلة التجريبية الثانية والعشرين لنظام (سبيس شيب تو) الخاص بالشركة، ومهمتها الرابعة المأهولة خارج الغلاف الجوي للأرض. كما أنها أول رحلة تحمل مجموعة كاملة من مسافري الفضاء، طياران وأربعة متخصصين، بينهم برانسون.

وبعد مرور أسبوع على عيد ميلاده الحادي والسبعين، سار برانسون وزملاؤه على مدرج مطار (سبيس بورت أميركا) في نيو مكسيكو وهم يلوحون لحشد من المتفرجين قبل الصعود إلى طائرة يونتي الصاروخية الدفع المتوقفة في نهاية المدرج.

وأقلعت الطائرة الفضائية البيضاء بينما كانت متصلة بالجانب السفلي للطائرة الحاملة المزدوجة البدن (إيف) على اسم والدة برانسون الراحلة، والتي أقلعت في نحو الساعة 10:40 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1430 بتوقيت جرينتش).

وبعد انفصالها عن الطائرة الأم عندما يصل ارتفاعها إلى 50 ألف قدم، سيشتعل المحرك الصاروخي بيونيتي ليرتفع بها إلى 88.5 كيلومتر في الفضاء، حيث سيمر الطاقم بتجربة انعدام الوزن لأربع دقائق.

ومع إغلاق المحرك بالقرب من ذروة صعوده، ستُحول المركبة بعد ذلك إلى وضع إعادة الدخول للأرض قبل الهبوط مرة أخرى. وستستغرق الرحلة بأكملها، من الإقلاع إلى الهبوط، نحو 90 دقيقة.

ورغم أن المهمة يُنظر إليها على أنها علامة فارقة محتملة في المساعدة على تحويل سفر المواطنين للفضاء إلى مشروع تجاري كبير، فإن الرحلات الفضائية تظل محفوفة بالمخاطر.

وإذا نجحت الرحلة، فسوف تمنح برانسون حق التفاخر بالتغلب على منافسه جيف بيزوس مؤسس شركة السياحة الفضائية المنافسة بلو أوريجين فيما عُرف بأنه «سباق الفضاء بين المليارديرات».

ومن المقرر أن يسافر بيزوس، مؤسس شركة أمازون العملاقة، إلى الفضاء في وقت لاحق هذا الشهر.