سبر أكاديميا

جامعة الكويت تصدر كتابا جديدا بعنوان (التربية والحداثة في الوطن العربي)

أصدر مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت كتابا جديدا بعنوان (التربية والحداثة في الوطن العربي..رهانات الحداثة التربوية في عصر متغير) يتناول موضوع الحداثة التربوية التي تعد من الحقول الغامضة في الدراسات التربوية العربية ومن أهم القضايا التي تواجه المجتمعات العربية.
 وقال مؤلف الكتاب الأستاذ في كلية التربية بجامعة الكويت الدكتور علي وطفة في مقدمة الإصدار ان الحداثة التربوية تمثل إحدى أهم الاشكاليات الحضارية للمجتمعات العربية في العصر الحديث باعتبار أن معظم الأنظمة التربوية العربية تنأى عن قضايا العصر وحركته وتعيش حالة استلابية تفقد معها القدرة على توجيه المجتمع نحو غاياته الحضارية.
 ودعا إلى مواجهة تحديات الواقع المأساوي للتربية العربية المعاصرة والعمل على إخراجها من دائرة عزلتها وانغلاقها وجمودها والدفع بها إلى التواصل الخلاق مع مختلف مكونات المجتمع في مسيرة النهضة الحضارية والعمل على تحقيق ثورة حداثية تدفع التربية العربية للمشاركة في بناء المجتمع وتحقيق نهضته الإنسانية المنشودة.
 وذكر أن مفهوم الحداثة التربوية الذي يعنيه في الكتاب يتضمن في دلالته وفعاليته مفاهيم التجديد والتطوير والتثوير والإصلاح ويتجاوزها إلى مستوى استكشاف الروابط الحيوية بين التربية والمجتمع وتمكين الإنسان العربي من التجاوب مع القضايا المصيرية للمجتمعات العربية في القرن الحادي والعشرين. ويقدم الكتاب تصورا لمفهومي الحداثة وما بعد الحداثة ويعرف بطبيعة كل منهما بوصفهما السياق العام المجتمعي للحداثة التربوية عبر تخصيص الفصلين الأول والثاني لتعريف الحداثة بما تنطوي عليه من انتصارات وهزائم ومغامرات. ويتناول الفصل الثالث (التربية في معترك الحداثة) إشكالية العلاقة بين التربية والحداثة في حين جاء الفصل الرابع بعنوان (البعد الإنساني للحداثة التربوية) والخامس بعنوان (الثورة الكوبرنيكية في التربية) متحدثا عن مقاربة نقدية تتناول التحولات النوعية الكبرى التي فرضت نفسها في الأنساق الفكرية التربوية والأنظمة التربوية. وجاء الفصل السادس بعنوان (إصلاح التعليم العربي بوصفه حداثة تربوية) فيما تطرق الفصل السابع الذي جاء بعنوان (معادلة التنوير في التربية العربية) الى إشكالية التنوير والحداثة التربوية في العالم العربي في حين تناول الفصل الثامن موضوع (التربية العربية وحداثة العولمة) باعتبار العولمة حداثة متقدمة. 
 وعالج الفصل التاسع والأخير من الكتاب (عولمة التربية العربية بعد الحادي عشر من سبتمبر) متناولا ما تتعرض له التربية العربية من دعوات إلى تعديل القيم والمضامين التربوية تفاديا للعنف الذي يتفجر في المنطقة العربية الإسلامية.