عربي وعالمي

طرابلس ترحّب بخارطة الطريق التركية.. والثوار يشككون في حُسن نوايا أردوغان

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن خارطة طريق لحل الأزمة في ليبيا. وقال إن بلاده ستطرح الخطة للتشاور على اجتماع دول الاتصال في الدوحة الأسبوع المقبل، ودعا الأمم المتحدة الى تبني الخطة التي تهدف، بحسب أردوغان، الى تحول سياسي ديمقراطي شامل في ليبيا.


وفي معرض ردّه على خارطة الطريق التي اقترحها أردوغان، قال العقيد أحمد باني، المتحدث باسم جيش التحرير الوطني الليبي، إنها لا تمثل موقف الشعب التركي، إنما تمثل مصالح أردوغان الشخصية لأنها لم تذكر رحيل العقيد القذافي عن ليبيا.


من جانبها، رحّبت طرابلس بالمباردة، وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم إن تركيا قامت بالدور المتوقع منها، على عكس الحكومة الايطالية التي تنحت عن دورها في ليبيا.


وأضاف كعيم أن القذافي لا يريد أن يبقى رئيساً او رئيساً لحكومة، ولكنه يريد ان يبقى زعيماً ورمزاً لوحدة البلاد.


مواجهات عنيفة في مصراتة
ميدانياً, قصفت طائرات التحالف أهدافاً لكتائب القذافي ما بين البريقة ورأس لانوف ليل الخميس، وفي مصراتة أفاد عبدالباسط بومزيرق، رئيس اللجنة الإعلامية للثوار في ليبيا، بأن كتائب القذافي قتلت خمسة أشخاص وأصابت 25 آخرين خلال عملية قصف عشوائي لمدينة مصراتة.


كما أكد رئيس اللجنة الإعلامية للثوار أن مواجهات جديدة وقعت بين الثوار والقوات الموالية للقذافي أثناء محاولة الأخيرة التقدم على الطريق المؤدي الى ميناء مصراتة، هذا وقام الثوار بقتل قناصة تابعين لكتائب القذافي كما تمكنوا من دفع بعضهم إلى التقهقر عن مواقعهم في محيط وسط المدينة.


ومنذ ساعات الصباح كثفت طائرات حلف شمال الاطلسي طلعاتها ونفذت سلسلة غارات طالت إحداها خطأ موقعاً للثوار في بوابة الأربعين الواقعة في منتصف الطريق بين أجدابيا والبريقة.


وقال متحدث باسم الثوار إن غارة الناتو أدت إلى سقوط عشرات منهم بين قتيل وجريح وتدمير ثلاث آليات للمعارضة.


هذا بالإضافة إلى الطلعات المكثفة لطائرات الناتو فوق العاصمة الليبية طرابلس نفذت خلالها غارات على مواقع عدة في جنوب طرابلس وشرقها لاسيما في منطقة الهضبة على طريق صلاح الدين التي تضم ثكنات للجيش الليبي، وسمع دويّ انفجار في منطقة تاجوراء التي تضم ثكنات للجيش ايضاً.


وفي جبهات القتال دفع الثوار بتعزيزات جديدة الى جبهة القتال في مصب البريقة النفطي، حيث يخوض الثوار معارك كر وفر مع كتائب القذافي للسيطرة على المدينة الاستراتيجية، وتحركت التعزيزات من طريق أجادبيا نحو البريقة وتشمل مختلف الآليات العسكرية.


وفي مصراتة التي تحاصرها كتائب القذافي قالت المعارضة إن القوات الموالية للقذافي قتلت خمسة أشخاص وجرحت 25 حين قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة.