عربي وعالمي

ودعوات لتنظيم يوم الغضب
الجيش الاسرائيلي يعزز قواته في المناطق الفلسطينية

أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي بدء عمليات تعزيز انتشار قواته بالقرب من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك مع اقتراب موعد إحياء الفلسطينيين لذكرى (النكبة) التي تلم بهم منذ عام 1948.


ونقلت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية عن مصادر في الجيش قولها “ان تعزيز هذه القوات سيتزايد خلال الاسبوعين المقبلين وسيتركز في المناطق القريبة من التجمعات السكنية الفلسطينية”.


وذكرت أن جماعات فلسطينية عدة وجهت في الاونة الاخير دعوات لتنظيم “يوم الغضب” من خلال مسيرات ومظاهرات وتجمعات في الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة ذكرى يوم النكبة الذي يحل في ال15 من مايو الجاري.


وتبين احصائيات الامم المتحدة ان عدد اللاجئين الفلسطينيين والذين يدفعون ثمن هذه النكبة حتى الان من المسجلين في سجلاتها يتجاوز خمسة ملايين لاجئ .


ووفق (هارتس) “فقد دعت هذه المجموعات كذلك الى مظاهرات من اجل تعزيز المصالحة الفلسطينية بين حركتي (فتح) و(حماس) والى تأسيس دولة فلسطينية مستقلة فيما طالبت مجموعات اخرى بتفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد اسرائيل”.


ونبهت الى “ان الثورات الشعبية في دول مختلفة من العالم العربي شكلت دفعة وحافزا لهذه المجموعات الفلسطينية لتوجيه دعواتها تلك”.


وذكرت ان الجيش الاسرائيلي غير متأكد بشأن مدى كثافة المشاركة الجماهيرية في النشاطات التي تريد هذه المجموعات تنظيمها وفيما إذا كانت ستتوسع لتخرج من المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون.


وكشفت أن الجيش الإسرائيلي يخطط لوقف دورات تدريبية للكثير من وحداته لنشرها في النقاط التي يحتمل أن تشكل مكانا للاحتكاك مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.


وقالت ان هذه الوحدات وقبل نشرها في مناطق الضفة ستخضع لتدريب نفسي يتناول كيفية تفريق المظاهرات وكيفية التعامل مع المدنيين.


واضافت ان الجيش الاسرائيلى يأمل “أن تعمل اجهزة الامن الفلسطينية على التأكد من ان المظاهرات المتوقع تنظيمها في ذكرى النكبة ستبقى تحت السيطرة غير أن قيادة المنطقة الوسطى في هذا الجيش تستعد لمواجهة كل السيناريوهات هناك”.


وبينت ان واحدا من هذه السيناريوهات التي يستعد الجيش لمواجهتها هو محاولة الآلاف من الفلسطينيين المدنيين التوجه إلى مستوطنات الضفة الغربية او إلى جدار الفصل الذي تقيمه اسرائيل هناك.