منوعات

العملة أسقطت بعد الغزو
أوراق نقدية كويتية ب”الملايين” تملأ منازل أردنية

بعد نحو 19 عاما من إسقاط الأوراق النقدية الكويتية القديمة التي كان معمولا بها قبل الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت عام 1990، فإن مبالغ ضخمة تقدر قيمتها بالملايين، وموزعة على فئات نقدية لا تزال تملأ المنازل الأردنية، إذ أن أصحاب هذه الأموال لا يزال لديهم الأمل بقيام السلطات الكويتية بإستبدال هذه الأموال، ولو بأسعار أقل من شعر صرف الدينار الكويتي، علما بأن هذه العملة قد أسقطت رسميا من قبل الحكومة الكويتية، في وقت كان فيه آلاف الأردنيين قد غادروا العاصمة الكويتية بسبب إحتلالها، ثم إندلاع العمليات العسكرية الدولية لتحريرها، دون أن يتمكن هؤلاء من إستبدال العملة، وهي عملية خضعت لشروط وتعليمات.

ويقول أبو حسن وهو أردني عمل في الكويت لأكثر من ثلاثين سنة، أنه يتأمل يوميا أكواما مصفوفة بعناية من الأوراق النقدية الكويتية، تقدر بأكثر من 300 ألف دينار كويتي، وأنه جناها من تجارة التجزئة للدخان والتبغ، وأنه مع إحتلال العراق للكويت غادر وأسرته الى الأردن، وقام بتهريب هذه الأموال، لكنه فوجئ لاحقا بأن الحكومة الكويتية قد إستبدلت عملتها، وأنه لم يلحق بهذه المهلة للإٍستبدال، إذ يؤكد أن الكويت قد اعتبرت ما يملكه من أوراق نقدية بأنها ملغاة ومسقطة بقرار حكومي، لذا فإنها تعامل معاملة الأوراق النقدية المزورة، مؤكدا أنه لا يزال يحتفظ بها، وسيظل يحتفظ بها، لأنه لم يفقد الأمل بعد.

وقد عرض أبوحسن أكوام العملة القديمة أمام “سبر” شارحا أن العديد من أصدقائه يخزنون في بيوتهم مبالغ مماثلة، وأنه على إستعداد لأن يقايض كل دينار كويتي يملكه من العملة القديمة ب150 فلس كويتي، مستذكرا القوة الشرائية لهذه العملة إبان أقامته وأسرته في الكويت قبل عام 1990، لافتا الى أن العملة القديمة تملك هيبة أكثر بكثير من العملة النقدية الحالية التي أصبحت صغيرة الحجم، وغير مغرية.