عربي وعالمي

تعبيرا عن غضب "حزب الله"
“السفير” اللبنانية: نصر الله كان متشككا من أمير قطر

في تطور يصور حجم المتغيرات التي تشهدها المنطقة وما يترتب عليها من تحالفات، بدأت دولة قطر تدفع ثمنا لجرأتها السياسية التي طالما كانت مثار استياء خليجي وترحيب من إيران وحلفائها في المنطقة.


التغيُّر الذي بدأ يظهر على السطح في الخط التحريري لقناة الجزيرة بدأ يذيب سريعا الجليد عن الموقف القطري الجديد.


في لبنان برز موقف إعلامي يكشف عن غضب حلفاء سوريا اللبنانيين من تغطية قناة الجزيرة القطرية للأوضاع في سوريا، وإبراز المجازر التي يرتكبها الجيش السوري ضد المنتفضين، صحيفة “السفير” اللبنانية  شنت حملة مفاجئة وقوية ضد دولة قطر، وطالت أمير قطر ذاته الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي خصصت الصيحفة اللبنانية ملحقا استثنائيا لزيارته قبل أشهر الى لبنان، وتوجهه الى الضاحية الجنوبية، إذ عنونت “السفير” اللبنانية وقتذاك: “شكرا قطر” وهي العبارة التي طفحت بها يافطات الترحيب التي أعدتها قوى ولجان حزب الله اللبناني، ونصبها في الطريق الذي سيسلكه الأمير القطري وزوجته الشيخة موزة.


صحيفة “السفير” اللبنانية التي عبرت اليوم عن الغضب الذي بدأ يتملك حزب الله اللبناني، من الموقف القطري، قالت بأن السيد حسن نصر الله رفض على نحو مهذب للغاية لقاء أمير قطر خلال زيارته الى لبنان، تحت حجة أنه لا يليق بالأمير القطري الخضوع للإجراءات الأمنية الصارمة حوله، لكن الصحيفة تقول أنه في واقع الحال فإن نصر الله كان يبدي تشككا عميقا بأمير قطر، ودور بلاده الغامض، وأنه كان يخشى أن يقدم إليه أمير قطر هدية تغلق جهاز ذبذبة يرشد الإسرائيليين لاحقا الى المكان الذي يختبئ فيه السيد نصر الله في لبنان، ثم تصفيته لاحقا.


وتكشف الصحيفة اللبنانية أيضا بأن قطر قد أصبحت على “البلاك ليست”، وأن حزب الله قد أمر لجانه بنزع جميع الأعلام القطرية، وما تبقى من يافطات الترحيب والثناء بقطر، مؤكدة أن الدعم العالمي السري لقطر باستضافة كأس العالم يوجب على قطر تسديد أثمان باهظة جدا، تبدأ من التآمر على المقاومة الشريفة، وخلق فتن وحمامات دم في العالم العربي.