كتاب سبر

بين الرفاة والترشيد يا حكومة !!

وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي صالح العمير صرح اليوم من مقر اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول اوبك بان الكويت لم تتأثر سلبا بتراجع اسعار النفط وميزانية الدولة في وضع مناسب وبعدها بدقائق جاء الينا تصريح للوزير محمد العبدالله بان الترشيد لن يمس اصحاب الدخول المتوسطة والمحدودة وسيطال المكافآت المتكررة لبعض القياديين ومخصصات المهمات الرسمية.
ومن يقرأ تصريحات الوزيرين وتصريحات الوزير العبدالله السابقة لابد ان يقول الله يهداك يابوعبدالله خرعتنا اكيد كنت تلعب معانا (صادوه).
وهنا لدي سؤال واحد وأوحد ووحيد للشيخ محمد العبدالله كونه هو الناطق الرسمي باسم الحكومة وهو.. يا معالي الوزير.. هل هناك اجتماع مجلس وزراء اسبوعي تجتمعون فيه كلكم كوزراء وتتباحثون فيه حول قضايا الوطن وتناقشونها وتنظرون في حال المواطن؟
وللسؤال بقية يا معالي الوزير.. هل لما تطلع علينا ياشيخ وتقول السكين وصلت العظم كنت تعلم بذلك وناقشتم الميزانية للدولة بالاجتماع وهل ادرك اعضاء حكومتك هذا التصريح؟؟ أم أنتم إذا ما انتهى الاجتماع كل واحد لبس بشته وراح للصحافة يصرح بتصريح يتعارض مع تصريح زميله الوزير الآخر.
يا معالي الوزير هل ذلك يحدث أم ان مجلس الوزراء ياشيخ محمد مطبق سياسة (هذا يرفع وهذاك يجبس)؟.
عجيب أمر هذه الحكومة فمن يقرأ تصريحات الوزراء في حكومتنا الرشيدة طبعا يعرف تمام العلم ان افضل شيء يطبقونه هو سياسة الدليت يعني مسح التصريحات السابقة وفتح صفحة جديدة من التصريحات.
الوزير من هؤلاء ما يمديه يصرح تصريح حتى يأتي آخر من ذات الحكومة ويلقي بتصريح عكس الاول تماما وضده في كل شيء.
سمو رئيس الوزراء صرح قبل فترة بان دولة الرفاة انتهت وبعدها صرح بالترشيد مطلوب ولكن ليس على حساب المواطن ثم خرج علينا الوزير العبدالله بتصريحات لم نفهمها لأننا بالطبع لسنا من عباقرة العالم فهو صاحب التصريح الأشهر السكين وصلت العظم الذي اعطى انطباع للمواطن بأن المجاعة قادمة وأننا سنصبح كدول افريقيا التي تعاني الجفاف والشح والمرض والفقر.
في الحقيقة احترنا في تصريحات هؤلاء الوزراء ولم نعد نعلم من نصدق.. السكين وصلت العظم ولا الأمور طيبة والميزانية لم تتأثر سلبا؟ وأصبح الآن علينا أن نستعين بخبير بل خبراء ليوضحوا لنا ما الذي يحدث وماذا علينا أن نفعل؟
في النهاية نقول لسمو رئيس الوزراء.. حاسب وزراءك.. ما يصير جذي هذا التضارب بل يجب ان يكون هناك رأي واحد للحكومة وتوجه محدد متضامن ومتوافق مع بعضه.. هداكم الله.