عربي وعالمي

عشرات الأسر تفقد مأواها في زلزال إيطاليا

على بعد حوالي 140 كيلومترًا غربي العاصمة الإيطالية، فاجأ زلزال قوته 6 درجات أهالي بلدات وسط البلاد، منها أكومولي وأماتريتشه وسوماتي، قرابة الثالثة والنصف من فجر الثلاثاء الماضي، وهم نائمون، فشرد العشرات من الأسر، وخلف خسائر في الأرواح والممتلكات.

ومع الخسائر المادية، التي قُدرت بمليارات اليوروهات، في المنطقة، تظهر الصدمة ويرتسم الأسى وضعف الحيلة على وجوه من نكبهم الزلزال.

أصاب الزلزال قرى سوماتي وفيزوني وساليتا وروشيتا وكاسالي وكوسيتو وسان لورينزو فلافيانو منازل الأهالي بأضرار أدت إلى تشريد أصحابها، أما قرية أماتريتشه ، فلا يكاد الحال فيها يختلف عن سابقاتها.

وتعتبر قرية سوماتي، التي تبعد عن أماتريتشه 2 كم، من أكثر المناطق تضررًا جراء الزلزال، فالكثير من بيوتها الحجرية تهدم، وعلم مراسل الأناضول من أهالي القرية أن 3 بريطانيين لقوا حتقهم في انهيار منزل كانوا يقيمون فيه.

وأمام أنقاض منزل متهدم، قال ماتيو، وهو شاب من القرية، إن صديقه البريطاني جاك، يقيم مع أسرته في المنزل، وعندما وقع الزلزال كان جاك وشقيقه في الطابق العلوي، فنجيا، إلا أن الحظ لم يحالف أبويه وقريبه، الذين كانوا في الطابق السفلي، فقضوا في الانهيار.

بدوره، قال ماركو، الذي تهدم منزله في سوماتي، للأناضول، إنه يعيش في روما، لكنه كان على وشك الحضور من أجل المشاركة في مهرجان محلي للمعكرونة، مشيرًا أن السبب في ارتفاع عدد الضحايا هو كثرة الوافدين للمشاركة في المهرجان.

من جانبها، أعربت روزاريا، وهي مدرّسة متقاعدة تقيم منذ مدة طويلة في سوماتي، عن صدمتها الكبيرة جراء الزلزال، مضيفة: “وقع الكثير من الزلازل، لكن هذه الهزة تختلف كثيرًا عن سابقاتها في هذه المنطقة، فأنا أعيش هنا منذ 42 عامًا”.

وأوضحت أنها كانت ترغب بمغادرة المنزل عند حدوث الزلزال إلا أن زوجها رفض، مشيرة أنها شعرت بجميع الهزات ، التي تلت الزلزال، وأنها لم تستطع النوم منذ وقوعه.

أما ناديا، فقد غادرت منزلها الواقع في سوماتي، قبل فترة قصيرة من الزلزال، إلا أنها ستعود إليه مع المسؤولين من أجل رؤية الأضرار، التي ألحقها به الزلزال، بحسب ما ذكرته للأناضول.

وأفاد سيموني، الذي تملك أسرته منزلًا في كوساتي، إنه يعيش مع أفراد الأسرة في العاصمة، إلا أنهم كانوا في كوساتي عند وقوع الزلزال، مضيفًا: “كنت أنا وأمي وأبي وأخي في المنزل، وبقينا محصورين فيه أربع ساعات إلى أن جاءت الشرطة في الثامنة صباحًا وأخرجتنا منه”.

وحسب التلفزيون الإيطالي، فقد ضرب زلزال قوي بلغت قوته 6.0 درجات بمقياس ريختر وسط إيطاليا، فجر الأربعاء، وكان مركزه بلدة أكومولي التابعة لمحافظة رييتي، وشعر به جميع سكان وسط البلاد بما في ذلك العاصمة روما.

وبعد ذلك وقعت سلسلة من الهزات المتلاحقة بلغت شدتها 5.1 درجة بمقياس ريختر.

وبحسب إدارة الرصد الجيولوجي، فقد سُجلت 1332 هزة ارتدادية في المناطق الوسطى من البلاد منذ فجر الأربعاء الماضي وحتى منتصف اليوم السبت بالتوقيت المحلي.

واستناداً إلى الدفاع المدني، فقد دُمرت بشكل كامل كل من بلدتي أكومولي، وأماتريتشه بمحافظة رييتي (وسط)، بالإضافة إلى مدينة بيسكارا ديل ترونتو في مقاطعة ماركه (وسط شرق)، بينما طال الدمار قطاعاً واسعاً من مدينة أركواتا ديل ترونتو (مقاطعة ماركه).