عربي وعالمي

واشنطن تعلق مشاركتها في المباحثات الثنائية مع روسيا بشأن سوريا

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الاثنين انها ستوقف المباحثات مع روسيا حول وقف القتال في سوريا متهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الامريكي غوش ايرنست في إيجاز صحفي ان واشنطن ستعلق مشاركتها في القنوات الثنائية مع روسيا والتي كانت جزءا من وقف قصير الأجل للأعمال العدائية في سوريا.

وأضاف “ان صبر الجميع على روسيا قد نفد” مما أدى إلى تعليق محادثات الولايات المتحدة مع روسيا بشأن سوريا”.

وذكر المتحدث الامريكي أن روسيا فقدت مصداقيتها “بوضع سلسلة من الالتزامات دون أي إشارة إلى انهم ملتزمون بالوفاء بها” مشيرا الى أن موسكو لم تنفذ مبادرة ناجحة ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا منذ أكثر من سبعة أشهر.

وسيعلق الدبلوماسيون الامريكيون بذلك المحادثات مع روسيا حول اعادة تفعيل وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في التاسع من سبتمبر الماضي بين وزيري الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.

وكانت موسكو وواشنطن قد توصلا الى اتفاق هدنة جديد حول سوريا يقضي بوقف القتال هناك اعتبارا من منتصف ليلة ال12 من سبتبمر الماضي وتحديد المناطق التي سيتم فيها ضرب الجماعات الارهابية من قبل الطيران الروسي والامريكي وانشاء مركز مشترك لتنسيق تلك الضربات واستئناف العملية السياسية لحل الازمة السورية.

وعلى صعيد متعلق بروسيا كذلك اعرب البيت الابيض عن خيبة أمله إزاء قرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاق التخلص من البلوتونيوم المخصب لصناعة الأسلحة والذي تم التوصل إليه قبل 16 عاما.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض في ايجاز صحفي “إن القرار الذي اتخذه الروس بالانسحاب الأحادي من هذا الالتزام مخيب للآمال”.

ويقضي الاتفاق بالتزم كل بلد بالتخلص من ما لا يقل عن 34 ألف طن متري من البلوتونيوم المستخلص من برامج الأسلحة النووية الخاصة بها.

وأشار ايرنست الى “الولايات المتحدة وروسيا توصلتا الى هذا الاتفاق لأنهما البلدان اللذان لديهما أكبر كمية من هذه المواد كما جعل قادة روسيا والولايات المتحدة عدم الانتشار أولوية” بالنسبة لهما.

وأضاف “من المؤكد أن الولايات المتحدة مهتمة بالحد من انتشار الأسلحة النووية وتحاول الحد من المخاطر المرتبطة بالإرهاب النووي المحتمل”.

وكانت روسيا قد علقت في وقت سابق اليوم الاثنين اتفاقية البلوتونيوم بسبب ما وصفه الكرملين بالأعمال “غير الصديقة” التي تقدم عليها واشنطن.