عربي وعالمي

المعارضة تتقدم لفك حصار حلب.. والنظام يقصف المدينة وريفها

تقدمت فصائل المعارضة المسلحة في غرب مدينة حلب خلال اليوم الأول من “معركة حلب الكبرى” التي أعلنتها الجمعة لفك الحصار عن شرق المدينة، كما سقط العديد من عناصر النظام والمليشيات قتلى وجرحى وأسرى، بينما ردت الطائرات بالقصف وقتلت طفلا وجرحت آخرين.

وسيطر جيش الفتح التابع للمعارضة على ضاحية الأسد بالكامل وعلى منطقة “مناشر منيان” ومعمل الكرتون وحاجزين عسكريين، وذلك بعد تفجير خمس سيارات مفخخة، كما قصف الأكاديمية العسكرية ومشروع 3000 شقة ومنطقة حلب الجديدة ومطار النيرب العسكري وجمعية الزهراء وحي الجميلة.

وقال قيادي في جيش الفتح لوكالة الأنباء الألمانية إن الفصائل بدأت عصر الجمعة باقتحام مواقع النظام في مشروع 1070 شقة، وسيطرت على عدد من الأبنية، حيث هرب العديد من قوات النظام والمليشيات، كما قتل وجرح عدد آخر.

وأعلن جيش الفتح مقتل عناصر عدة لحزب الله اللبناني بينهم القيادي “الحاج كنان”، كما أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن أربعة من مسلحي حزب الله قتلوا خلال المعارك.

وأكدت شبكة شام أن الفصائل استحوذت على دبابات وعربات وأسلحة وذخائر، وأن خسائر كبيرة لحقت بمطار النيرب بعد قصفه بمئات الصواريخ.

وأفاد المنسق بين فصائل المعارضة عبد المنعم زين الدين بأن جميع الفصائل مصممة على خوض المعركة التي اعتبرها أكبر من سابقاتها من حيث التسليح وعدد المقاتلين، كما نقلت رويترز عن مسؤول في الجبهة الشامية التابعة للجيش الحر قوله “هناك دعوة عامة لأي شخص يستطيع حمل السلاح”.

وفي المقابل، نفى مصدر عسكري بجيش النظام أنباء تقدم المعارضة، وقال إن الجيش وحلفاءه أحبطوا “هجوما واسعا” على جنوب وغرب حلب، كما تحدثت مصادر إعلامية رسمية عن تدمير أربع سيارات مفخخة من قبل النظام.

وخلال الليل، شنت طائرات روسية وسورية غارات استهدفت أحياء حلب وبلدات في الريفين الغربي والشمالي، مما أدى لمقتل طفل وإصابة بعض المدنيين في بلدة أبين سمعان.

وتمكن جيش الفتح من كسر حصار الأحياء الشرقية بحلب في مطلع أغسطس الماضي بعد أسبوع من القتال، لكن النظام والمليشيات المتحالفة معه أعادت حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.