أقلامهم

High Light
“الفساد ينتصر”

الإنسان بطبيعته راغب نهِمٌ للمكاسب المادية ، فإن صلح المجتمع بحث عن مكاسب في الطرق المشروعة فأفاد وأستفاد ونما ونمّي ، وإن فسد المجتمع وغيب القانون بحث عن مكاسبه عبر الأبواب الخلفية وهذا هو ينبوع الفساد الذي لا ينضب والذي من أهم مظاهره هو سوء استخدام المنصب العام لتحقيق المصالح الشخصية الخاصة يتم ذلك بطبيعة الحال علي حساب أهل الثقة أصحاب الكفاءات المؤهلة القادرة علي تحقيق مستقبل أفضل للكويت ، لهذا انتشرت الرشوة والمحسوبية واستغلال النفوذ للاستيلاء علي مقدرات الأمة ؛ الي أن وصلنا الي وضع أصبح فيه المال العام مشاع استباحه حتى الوافدين؟!.

فالفساد بكافة أنواعة: السياسي والإداري و والمالي والأخلاقي يكبح الطموحات ويعيق خطة التنمية هذا على المدى القريب اما عن المدى البعيد ان لم يواجه ادى إلى فشل الدولة اعاذنا الله من ذلك ، فواجب العقلاء دق ناقوس الخطر، وأول خطوات العلاج هي الاعتراف من اعلي مستوى في الحكومة بوجود المرض بل وخطورتة فدفن الراس بالرمال لا يفيد شيئاً ،

فاجراءات الحكومة الأخيرة في مكافحة الفساد خاصة التي تمت بوزارة الداخلية مؤشر إيجابي لكنه غير كافي ، فالمكافحة الحقيقية للفساد اكبر من ذلك بكثير فلا بد اولاً وقبل كل شي عقد النية الحقيقية على مواجهة الفساد مهما كان قوة نفوذ صاحبه وبعد ذلك سن قوانين رادعة حازمة يحسب لها الفاسدون الف حساب مع أهمية التوعية المجتمعية بشرط أن يشعر المواطن أن الكويت له وهو بها وهي به ، وأهم من ذلك كله أن يُوْسَد الامُر لأهله ويوضع الشخص المناسب في المكان المناسب حينا فقد يتم الدخول وبكل جرأة لعش الدبابير وفتح ملف المناقصات الكبري بما تشمل من أوامر تغيرية بأرقامها فلكية.

ختاما :

الفساد و اهله بيننا ولن يواجه إلا الفئة المخلصة من أبناء الشعب الكويتي برغم صعود طرح الحكومة أبهص بين العامة
بسبب الخوف من منظومة الفساد ولا سيما بعد تغيب نخبة العمل الوطني بين منفي وسجين وملاحق قضائيا . لهذا لدي يقين بأن الحق سينتصر في النهاية ؛ وان ما ترونة من نصر لمنظومة الفساد هو نصر زائف.

ودمتم بخير