أقلامهم

هل يريد العدوه والدويسان أن نعتذر للجواسيس .. سؤال يطرحه الدوسري

 مفرج البرجس الدوسري

 يا بخت من صفح عن جاسوس!

حديث النائب خالد العدوة عن إيران وعن الشبكة التجسسية فيه الكثير من الحنية والعطف وبعيد عن خدش المشاعر الإيرانية الرقيقة ولا يشكل العتب فيه إلا ما نسبته «%2»! وربما أطلقه النائب الفاضل لتسجيل موقف والسلام، العدوة يقول «إيران دولة صديقة وشقيقة تربط الكويت بها علاقات تاريخية»، ويرفض أيضاً «تدخلها بقضية شبكة التجسس التي أدانها القضاء الكويتي»، ويشدد على «ألا تكون هذه القضية نهاية مطاف علاقة الكويت بإيران مطالبا بضرورة التغلب على هذا الملف لتعود العلاقة لسابق عهدها»! يعني لازم نقول ما صار إلا الخير، واللي صار صار، والله يلعن الشيطان اللي ضحك على الإيرانيين وأغواهم في موضوع الشبكة التجسسية، الله يلعن الشيطان اللي ورط الإيرانيين الأبرياء المسالمين الطيبين أصحاب القلوب الرحيمة المحبة التي لا تضمر لنا الشر ولا تريد بنا إلا الخير وجعلهم في هذا الموقف الحرج! غلطة والسماح، ويا بخت اللي يعفو عن متجسس، ويصفح عن مجرم، ويطيب خاطر سفاح، ويحن على حامل متفجرات، ويعطف على عميل، يا بخت من يتناسى الحقائق ويعتبرها كأن لم تكن، يا بخت من يمسح على رأس أحد أعضاء شبكة التجسس وعلى رؤوس بقية زملائه عضوا عضوا ويسقيهم فردا فردا شربة ماء بارد لتعود العلاقة الأخوية المميزة مع طهران التي جندتهم ثم أرسلتهم لهدم نظام قائم وتشريد شعب كامل واحتلال دولة مستقلة! معصي! لا تصفحوا عن الجواسيس والعملاء ولتذهب العلاقة مع إيران إلى الجحيم مع مليون «طز» حتى لا يأتينا غدا عشرات الجواسيس من كل حدب وصوب، هذا اذا ما كان عندنا العشرات ولم نكتشفهم بعد!

???

النائب فيصل الدويسان يستغرب «الهجمة الشرسة على إيران وهي الجارة منذ 300 سنة»! يعني قبل «300» سنة كانت جمهورية كينيا جارتنا وليست إيران!! المهم، يستشهد بومحمد بشبكة التجسس الإسرائيلية على الولايات المتحدة قائلاً «عندما اكتشفت شبكة تجسس إسرائيلية في امريكا قبل أعوام تمت إحالة هذه الشبكة إلى القضاء واخذوا العقاب المناسب ولكن لم تتأثر العلاقة الدبلوماسية بينهم وبين إسرائيل وهي إلى الآن الحاضنة لها»! خوووش كلام، طلعنا غلطانين مع شبكة التجسس الإيرانية، وكان من المفروض علينا بعد صدور الحكم أن نسأل الجواسيس الإيرانيين برفق «هل كنتم جواسيس، هذا العمل غلط وإلا صح»!! واذا اعترفوا انهم غلطانين نكتب عليهم تعهد ونحجز لهم تذاكر درجة أولى ونرحلهم إلى إيران معززين مكرمين، وننتظر شبكة تجسس جديدة ترجع على نفس الطيارة اللي ودت ربعهم! أما العلاقات فتبقى كما هي وإذا الحكومة ما عندها مانع ومحتاجة شوية حنان تصير لنا إيران حاضنة مثل امريكا وإسرائيل! لأن النائب الفاضل يشوف «أن مصلحتنا يجب أن تقودنا وليس عاطفتنا» ولا أعلم ما هي مصلحتنا مع النظام الإيراني التي يتحدث عنها هل مصلحتنا في الخلايا النائمة أم في شبكات التجسس أم في نوايا إيران الشريرة أم في مطامعها التوسعية، نورنا أين المصالح مع إيران؟ ثم يعتب الدويسان على وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح التعجل في التصريح، فمن المفروض ان ينتظر حتي يصدر الحكم من ثالث درجة للتقاضي عندها يصرح بأن هؤلاء فعلا جواسيس، ثم يشتم النائب الدويسان خطة لضرب إيران، ويتساءل لماذا نكون حطب الدامة في ذلك، ونحن نتساءل ايضاً، وما شأن اكتشاف شبكة التجسس بالضربة الامريكية لإيران ان كانت فعلا كما تشتم؟ وهل الحكومة الكويتية التي تنصحها بأن لا تكون حطبة دامة لفقت التهمة لإيران حتي يتم الاعتداء عليها!! ما هذا الكلام يا بومحمد؟ ثم من قال لك أن هناك شكاً في ولاء الشيعة لإيران، هذا القول مرفوض جملة وتفصيلاً، فشيعة الكويت الكرام معروفون بولائهم لوطنهم ولا يستطيع يشكك احد في ذلك أو يزايد عليهم بالولاء، ولكن ما السر في استماتة البعض في الدفاع عن إيران وتبرئة ساحتها في كل شيء ويلتزم الصمت حيال ما يجري في سورية من جرائم بشعة على يد النظام الدموي!

نقطة شديدة الوضوح:

من المعيب أن يدعي بعض النواب الرقي ويتشدق بالطرح الهادف ويقول هذا جائز وهذا لا يليق وهذا أمر حسن وذاك أمر معيب ويتباهى بشهادة الدكتوراة التي يحملها دون أن يترفع عن مضايقة المعاقين في المواقف المخصصة لهم!