عبدالهادي الجميل
مبدع وقدرية ومتنبىء!!
لست متفائلا بالتشكيل الحكومي القادم، ولهذا لم أشغل فكري بمن سيصبح وزيرا لأول مرة ومن سيعاد توزيره ومن سيخرج من الوزارة.
أكثر ما يغيظني في هذا الأمر، هو بعض الاتصالات التي تأتيني من بعض الأصدقاء والمعارف، يسألونني فيها عن التشكيلة الوزارية الجديدة، وكأنني ألعب كوت بوستة كل ليلة مع سمو رئيس الوزراء اللي بعد اللعب يناديني بالمقلّط ويساسرني بأسماء المرشّحين والمرشحات للوزارة ويتشاور معاي فيهم، ونقعد نشطب من هالأسماء ونكتب إلى عقب صلاة الفجر!!!
لم أشغل فكري بهذا الأمر ولن أفعل. ولكنني لاحظت-مؤخرا- بعض حركات الاستجداء المكشوفة من بعض المستميتين على المنصب الوزاري، ممن يرون في أنفسهم القدرة على القيام بمهام الوظيفة الوزارية على أكمل وجه، في حين لا يوجد من يشاركهم هذه الرؤية.
وهنا سأتطرق لثلاثة نماذج منهم؛ الأول هوالنائب دليهي الهاجري الذي أعلن عن رغبته في استلام وزارة النفط أو الكهرباء وعرض خدماته على سمو رئيس الوزراء وقال “إنه بيبدّع في حدى هالوظيفتين”. ولا أدري لماذا اشترط إحدى هالوزارتين ولم يقبل بهما معا؟!
لا أظن سمو رئيس الوزراء سيقبل أن ينتقل النائب دليهي إلى مقاعد الصف الأمامي، هذا الأمر-إن حدث- سيكون خسارة فادحة للحكومة لأن صوت دليهي«مصوقر» في جلسات التصويت على حجب الثقة وعدم التعاون المتوقعة قريبا. وهذا أكبر دليل على أن من يجلس في أوّل الصفوف ليس بالضرورة أن يكون أهم ممن يجلس في آخر الصفوف.
أمّا النائب سلوى الجسار فقد لمّحت إلى رغبة القدر الشديدة في أن يصنع منها امرأة ذات شأن في البلاد. كان ذلك خلال لقائها بطالبات جامعة الخليج مؤخرا، وكأنها تطالب سمو رئيس الوزراء بألاّ يتحدّى القدر.
لاحظتوا ان تصريحات سلوى الجسار الغريبة ما تطلع إلا بالجامعات؟! المرّة الأولى كانت عندما قالت لأساتذة كلية التربية في جامعة الكويت بأن زوجها أحسن دكتور في الجامعة، وهذه هي المرة الثانية!
أنا أطالب بمنع سلوى الجسار من دخول الجامعات والمعاهد، وإذا تعذّر ذلك؛ فإنني أطالب بتعليق الدراسة في جميع جامعات ومعاهد الكويت حتى تنتهي فترة البرلمان الحالي.
ثالثة الأثافي؛ اللقاء المنشور في جريدة الوطن أمس مع السيد طلق الهيم الذي تحوّل من مدير عام منطقة الأحمدي التعليمية إلى أمين عام الحركة السياسية للتوزير والتغيير، حيث تنبأ بأن تصل نسبة التغيير في التشكيلة الحكومية القادمة إلى 60 بالمئة، وأعلن استعداده لحمل الحقيبة الوزارية، ولكنه حذّر من حل البرلمان اذا تمادى النوّاب في التأزيم في ظل الظروف الإقليمية المتوترة حاليا.
برافو كبيرة والله. النائب علي الراشد قعد 6 سنين في البرلمان على ما قدر يهاجم النواب التأزيميين ويهددنا بحل البرلمان ويخوّفنا بالظروف الإقليمية. في حين ان السيد الهيم قام بكل هذا وهو مدير منطقة تعليمية، اشلون اذا صار وزير؟!!
لو كان لي من الأمر شيء؛ لاخترت هؤلاء الثلاثة كوزراء في الحكومة المقبلة، إذا الله اعطانا واعطاهم واعطاكم عمرا ولحقنا على ساعة إعلانها.
أضف تعليق