لايتوقع المتشائم أن يكون مصيره قد جعله يلتحق بجامعة تعامله كما يجد بعض الطلبة في الكلية الاسترالية بالكويت، فهذه الكلية لها نظام غير مكتوب وغير ملموس. بعض الطلبة في الكلية قاموا بالمطالبة بمعرفة مصيرهم إن كانوا قد قبلوا، مطالبين بالجداول الراسية المعتمدة من استراليا المقر الرئيسي للكلية حيث لايتسنى لهم معرفة إن كانت تمت الموافقة عليها, فكان مصيرهم العقاب
الطالب سامي العومي أحد أولئك الطلبة عاقبته الإدارة بمنعه من الدخول، ثم استمر في مطالبه وإذ بها تعاقبه بالفصل.
تفاجأ الطلبة بأنهم لا يستطيعون اللجوء إلى جهة حكومية تنظر في أمرهم، فالخصم هو الحكم (مجلس الجامعات الخاصة)، الذي يتألف من مجموعة تجار يملكون الجامعات الخاصة بالكويت، ويحددون مايريدون.
الكلية الاسترالية في الكويت بدأت الدراسة فيها في العام 2004 ومع هذه الفترة غير القصيرة في العمل الأكاديمي إلا أن إدارة هذه الكلية تفتقر لأبجديات العمل النقابي الطلابي في الكويت، فمع حرية الرأي التي يتمتع بها الشعب الاسترالي في بلده إلا أن إدارة الكلية في الكويت والتي هي فرع لتلك الجامعة العريقة لا تتمتع بأقل درجات الحرية في الرأي وقبول الرأي الآخر.
ومحاولة إدارة الكلية ترهيب الطلبة بتهديدهم عن طريق محامي الكلية بأنه سيرفع عليهم قضايا في المحاكم لأنهم كتبوا في الصحافة عما يطولهم من ظلم وإجحاف.
وقد لمست
فأحدهم كشف والحسرة تعصر قلبه ما يلاقيه وزملاؤه من طلبة الكلية الاسترالية من مشاكل إدارية وأكاديمية فقال بداية الكلية مبناها جميل ومكانها أجمل لكن للأسف كلية وليس فيها مكتبة!
وقال طالب آخر رفض كذلك ذكر اسمه: الجدول الدراسي غير معتمد ومن الممكن أن لا يتم اعتماده إلا مع نهاية الفصل يعني أنا أدرس وإيدي على قلبي من مستقبلي الغامض مع هذه الكلية.
وبدوره تدخل أحد الطلبة قائلا: المشكلة الأكبر من ذلك أننا لا نعرف ما هو مصير درجاتنا للفصل الماضي.
وقال أحد الطلاب إن إدارة الكلية تفاجئ الطالب بسحب بعض المواد من الجدول من غير أي مبرر وللأسف أن هذا الجدول إجباري في جميع الفصول الدراسية حتى التخرج.
ومن جانبه قال طالب آخر ان قرارات الكلية (قراقوشية) لا تنم عن وجود لائحة معلومة توزع علينا في بداية الدراسة والانتساب للكلية فنتفاجأ بقرار منع التقارير الطبية بشكل كامل إلا بوفاة أحد الأقارب من الدرجة الأولى أو إصابة الطالب بعاهة مستديمة حتى يتم الموافقة على التغيب.
وعرج الطالب على النظام العام في الكليات والجامعات بشكل عام في العالم كله يتم الموفقة على تحويل الطالب من جامعة لجامعة أو من كلية لأخرى بشروط أكاديمية معينة إلا أننا في الكويت ولدواعي تجارية بحته يمنع على الطالب التحويل من كلية لأخرى ولا يوجد مبرر أو نظام لهذا الموضوع.
وعند سؤال
وأضاف الطلاب هؤلاء أنهم يشعرون بمؤامرة تحاك ضدهم وأنهم فقدوا الثقة بإدارة الكلية وبمجلس الجامعات الخاصة وأملهم بالوزير الجديد أن ينظر إلى الفوضى العارمة في عمل مجلس الجامعات الخاصة وأن يقف مع مصلحة الطلبة لا مصلة التجار وجشع ملاك الجامعات الخاصة وهو من يدير ذلك المجلس وهذه المفارقة العجيبة الغريبة حسب قولهم.
وبسؤالنا لهم عن الجهة التنفيذية للنظر في شكاويهم أجابوا بأن مجلس الجامعات الخاصة هو المخول باستقبال الشكاوي وعندما رأوا أنهم يلجؤون للخصم ليكون حكماً حاولوا طرق باب الوزيرة السابقة والتي أحالتهم بدورها إلى مجلس الجامعات الخاصة.
وحرصا من إدارة جريدة
وبعد متابعة رفض الكلية دخول الطالب سامي العومي لمبنى الكلية يوم الأربعاء الموافق 11/5/2011 تبين أن سبب رفض الإدارة دخول العومي للكلية هو لمنعه من حضور الاجتماع مع الإدارة لمناقشة مشاكل الطلبة التي تم الاعتصام في مبنى الكلية قبل بضعة أيام لتلبية مطالبهم الإدارية والأكاديمية الأمر الذي تذرعت به الكلية فأصدرت قراراً بالفصل أعلن عنه يوم الخميس 12/5/2011 وقد أثار هذا القرار – وهو قرار الفصل – موجة احتجاج في جميع الأوساط الطلابية في القطاعين الخاص والعام مما قد يتسبب بموجة احتجاج من المتوقع أن تثار خلال اليومين القادمين.
منع العومي من دخول الكلية
وقامت
وحول مكونات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة قال المسئول إن جلهم من ملاك تلك الجامعات وبعضوية وكيل وزارة التعليم العالي وبرئاسة وزير التربية ووزير التعليم العالي.
و
أضف تعليق