عربي وعالمي

على ذمة "لوفيغارو" الفرنسية:
محكمة الحريري ستتهم سوريا وحزب الله

ينتظر أن تجابه القيادة السياسية السورية تحديا وضغوطا جديدة، بعد نحو شهرين من اضطرابات وانتفاضات شعبية لا سابق لها ضد النظام السوري، حيث كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بأن جهاز الاستخبارات الفرنسي قد قام بتزويد مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، بمعلومات ووثائق خاصة وسرية تشير إلى تورط قيادات كبيرة جدا في النظام السوري، وحزب الله اللبناني الشيعي في التحضير لاغتيال الحريري، ثم التنفيذ لاحقا، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشكل بيئة خصبة لضغط دولي أكبر وأقوى على النظام السوري.


وقالت الصحيفة الفرنسية نقلا عن مسؤول دبلوماسي فرنسي كبير – لم تسمه- أن المدعي العام الدولي دانيال بيلمار قد أبلغه مطلع الشهر الماضي بأن باريس على ثقة بأن من أمر باغتيال الحريري هو مسؤول سوري رفيع جدا، وأن من نفذ العملية هم عملاء لحزب الله اللبناني، وهو الأمر الذي سربته باريس على شكل وثائق استخبارية إلى محكمة الحريري، وهو الأمر نفسه الذي قد يكون كامنا وراء التشدد الفرنسي من القيادة السوري، وقيادة المساعي الأممية لاستصدار قرار دولي يدين استخدام دمشق للقوة ضد المحتجين.


وتعول باريس على اتهامات قضائية دولية بشأن صلتها بمقتل الحريري، لتسريع ولادة إدانة دولية من مجلس الأمن للقمع الذي يمارسه النظام السوري في الداخل، إذ تعارض راهنا روسيا والصين إصدار قرار أممي بحق سوريا، لكن رفضها سيصبح أكثر لينا، إذا جاءت محكمة الحريري بأدلة على تورط سوريا بلعبة الإغتيالات في لبنان، لأنه وقتذاك سيصبح من الصعوبة بمكان، إبقاء بكين وموسكو موقفها غائما بشأن الموقف من دمشق.