علي الذايدي
الإعلامي اللامع والنجم الساطع
في الكويت يصنع النجوم صناعة وطنية خالصة، فنجد مثلا كتابا يظهرون فجأة، فتطبل لهم بعض وسائل الإعلام عن طريق بعض العلاقات الخاصة،على شوية تويتر على شوية بهرجة ثم فجأة يخرج لنا كاتب جديد ومعلب وجاهز للتسويق.
نشطاء سياسيون يخرجون فجأة ويعتلون المنابر ويشتمون الحكومة، ويقيمون الندوات في دواوينهم ويحرصون دائما أن يكون عنوان الندوة على طريقة”الديمقراطية بين كذا وكذا “ أو مجلس الأمة بين كذا وكذا”وهلم جرا.
إعلاميون ماركة “أي شي” يظهرون فجأة على القنوات المختلفة ويستقبلون كم مكالمة من بعض المشاهدين وفجأة نجدهم يفتتحون المراكز التجارية والمحال الكبرى ويتهافت الجمهور على التصوير معهم.
وما قام به المذيع أحمد عبدالعال والمذيعة هدى المهتدي الريس طيلة 20 عاما يحاول البعض هذه الأيام أن يختزله في أسبوعين، ولم لا؟ ألسنا في عصر السرعة؟
من هذه “النمونة”مذيع يطل علينا مرة بالأسبوع-والحمدلله مو أكثر- يقدم برنامجا عجيبا غريبا،فظاهر البرنامج أنه يريد حل مشاكل المواطنين عبر برنامجه، ولكنه في الحقيقة يستغل البرنامج لكي يهدد به أي مسؤول يعطل معاملاته أو لا يرد على اتصال منه بأنه سيكون مادة الحلقة القادمة إن لم يتعاون معه.
بالأمس القريب أقام الدنيا ولم يقعدها على بعض القنوات الفضائية لأنها تناولت قضية البدون في الكويت بحجة أنهم يتدخلون بالشأن الكويتي الداخلي، ولما اتصلت عليه مشاهدة من مصر وقالت له: أترضى أن نتدخل نحن بشأنكم الداخلي في الكويت؟ فرد عليها :لا، ولن نسمح لكم أن تتدخلوا، فسألته: إذن لماذا تتدخلون في شؤوننا الداخلية وتطالبون بعدم محاكمة الرئيس حسني مبارك؟
اقرؤوا معي رد الإعلامي اللامع:إذا مو عاجبك طقي راسك بالطوفه تشق راسك شق.
وبالأمس كانت بدعة أخرى من بدائع هذا الإعلامي اللامع، فاستغل برنامجه في الحط من شأن من خرجوا للاعتصام يوم الجمعة، وقال إن عددهم لا يتجاوز الألف ولا يمثلون الرأي العام في الكويت.
إذا كان يقول إن هؤلاء لا يمثلون الرأي العام الكويتي إذن لماذا شن هجوما على 80 مليون مصري ووصفهم بأنهم”ما ينعطون وجه” وكال لهم التهم بسبب مقال كتبه كاتب مصري انتقد فيه المملكة العربية السعودية؟
كيف يمثل هذا الكاتب جميع أبناء الشعب المصري ولا يمثل ألف مواطن الشعب الكويتي؟
خاطرة
أتقدم بالتهنئة للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك على أدائه اليمين الدستورية أمام نائب الأمير سمو الشيخ نواف الأحمد ولي العهد، ونحمدالله على عودته بالسلامة ظلا وارفا على أبنائه العسكريين وإخوانه المواطنين.
أضف تعليق