محليات

كافي: نحترم خيار ساحة الإرادة ولا نتفق معه

أصدرت الحركة الشبابية كافي بيانا يعبر عن موقفها الرافض لبعض الممارسات السياسية للحكومة ورئيسها الشيخ ناصر المحمد وبعض النواب الذين اتهمتهم بالدخول في صراع بين رئيس الوزراء ونائبه الشيخ أحمد الفهد، وتضمن البيان تأكيداً على استقلالية الحركة عن أي موقف سياسي لتجمع أو كتلة برلمانية، معتبرة منطلقاتها ترتكز على الشباب الكويتي الذي يحدد تحركاته وتجمعاته مكاناً وزماناً وأهدافاً. وفيمايلي نص البيان:

إعلان موقف

إننا حين نتكلم عن مستقبل الكويت فنحن نتكلم عن شبابها وتطلعاتهم ورغباتهم وآمالهم ، فالشباب هم عدة الحاضر وبناة المستقبل وأهله ، وما تمر به بلادنا الغالية من عثرات وتأخر كان هو دافع الشباب وحافزهم نحو التحرك الوطني للمساهمة في إنقاذ وطن يمثل لهم تاريخ الآباء والأجداد ومستقبل الأولاد والأحفاد .

ولقد عبر الشباب الكويتي بإرادته الحرة عن احتجاجه واستنكاره لما تمارسه الحكومة من عبث بالدستور والتفاف عليه وإفراغا له من محتواه ، كما عبر عن أسفه لفقده الأمل بالنواب الذين يفترض بهم تمثيل الأمة والذود عن مصالحها بينما هم يدخلون كأطراف في صراع بين رئيس الوزراء ناصر المحمد ونائبه أحمد الفهد كما تجلى ذلك في أبشع صوره في جلسة الثلاثاء 31/5/2011م ، وهو ما يثبت وجهة النظر الشبابية تجاه رئيس الحكومة ووزرائه جميعهم ووجهة نظرهم في مجلس الأمة والواقع السياسي غير السليم الذي تمر به كويتنا اليوم .

لقد دعا الشباب الكويتي لجمعة الدستور في يوم 20/5/2011 م وكرر الدعوة في جمعة الغضب في 27/5/2011 م واستجاب الشعب لهذه الدعوة الشبابية الحرة المستقلة عن أي تبعية سياسية لا لنواب ولا لحركات سياسية ولا لكتل برلمانية ، وكرروا دعوتهم في هذه الجمعة 3/6/2011م تعت عنوان ” جمعة الرد ” في ساحة الصفاة ، لكن القوى السياسية التقليدية والكتل النيابية والنواب المستقلون كان اجتهادهم الذي نتمنى لهم التوفيق فيه رغم أنه لا يمثلنا كحركة شبابية مستقلة هو بالتوجه لساحة الإرادة .

وفي توضيح صريح وموقف مبدئي أعلنا فيه عن رفضنا عن أي عملية تصويت لتحديد خيارات الشباب سواء للمكان أو التوقيت ، فنحن نعتقد أن الدعوة الشبابية للنزول للشارع يجب أن تبقى مستقلة عن أي موقف لتجمع سياسي أو كتلة برلمانية بما فيها نحن في الحركة الشبابية الكويتية ( كافي ) .

إننا كشباب كويتي ننظر إلى الدستور والقانون كميزان يضبط طبيعية العلاقة بين الشعب وحكومته ، والدستور والقانون لا يمنح للحكومة حق تحديد ساحة لتجمع الشباب دون ساحة أخرى ، وعليه فإن مطالبتنا بحرية الاختيار لمكان التجمع حق أصيل كفله الدستور في المادة (44 ) والقانون وهو ما أثبتناه في جمعة الغضب وسنستمر في ممارسته وفق اختيارنا وقناعتنا الحرة ، ولنقرر أن تطبيق الدستور والقانون على الجميع حكومة وشعبا ليس خاضعا لمزاج الحكومة ولا لرؤى ورغبات سياسية أو نيابية تخضع لتقديراتهم وحساباتهم الخاصة التي لا تعنينا بحال من الأحوال .

إننا كشباب كويتي حريص على وطنه يقدم الحكمة والمصلحة على المناكفة والمشاحنة السياسية التي لا يخسر فيها إلا وطن الجميع ، نتمنى للقوى السياسية والنيابية التوفيق لمصلحة الكويت في تجمعهم في ساحة الإرادة محترمين رغبتهم واختيارهم واجتهادهم في ذلك رغم عدم اتفاقنا معه ، مؤمنين بأن إرجاع القرار للأمة التي هي مصدر السلطات وصاحبة السيادة هو الخطوة الأولى في إصلاح هذا الخلل السياسي عبر بناء ديمقراطية حقيقية كاملة غير منقوصة ، وعليه فإننا نعلن انحيازنا الكامل لكل دعوة شبابية مستقلة تنشد مستقبلا أفضل لوطننا الحبيب الكويت .

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه

الحركة الشبابية الكويتية ( كافي )