أقلامهم

بلا دجل و لا خداع يرى مشاري العدواني أن مطالبة الشعب الكويتي برحيل المحمد ، هو ارتباطه بحقبة سيئة ضربت فيها الأعراف


العقدة..! 
 
كتب مشاري العدواني
 
فجأة وبدون أي مقدمات نزل الاحترام والتقدير والوطنية على هذه الحكومة وعندما أقول هذه الحكومة فهي واحدة لا تتغير منذ عام 2006
وفجأة قرروا تسويق مشروع قانون للوحدة الوطنية! والقانون قد تكون بعض المواد فيه محترمة ولكن غير المحترم وغير الجميل هي هذه الحكومة!
هذه الحكومة التي خالفت الإرادة السامية التي أمرت بإنشاء لجنة عليا للوحدة الوطنية، منذ عام 2009 ولكن لا حياة ولا حياء مع هذه الحكومة! تحولت اللجنة إلى بيض الصعو نسمع عنه ولا نشاهده!
أقول … بلا دجل بلا خداع بلا كلام فاضي أحد أهم أسباب مطالبة الشعب الكويتي برحيل رئيس هذه الحكومة ، هو ارتباطه بحقبة سيئة ضربت فيها كل الأعراف والقيم الوطنية الأصيلة وتفتت بتواطؤ وتخاذل حكومي كل مقومات ومكونات الشعب الكويتي!
في هذه الحقبة … أصبح للساقطين مكان بارز بالإعلام! وفي هذه الحقبة … تحولت الطائفية من أمر خطير إلى كرت سياسي يستخدم لتخفيف الضغط السياسي عن الحكومة!
وفي هذه الحقبة … ثار الناس ضد بعضهم البعض ، ووصلت القصة إلى الطعن بالأعراض والأنساب!
وفي هذه الحقبة … تحول أي مواطن كويتي شيعي إلى صفوي ، وتحول أي مواطن سني إلى وهابي!
وفي هذه الحقبة … مولت الفضائيات دون حسيب ورقيب رغم وجود قانون المراقب المالي!
وفي هذه الحقبة … أصبح ارتداء الشماغ الأحمر سبة! وفي هذه الحقبة … أصبحت مشاهدة أي معمم منظرا مقززا!
وفي هذه الحقبة … أصبح الانتماء البيولوجي للقبيلة جريمة! وفي هذه الحقبة … أن تكون حضريا هو أن تكون رخمه! وفي هذه الحقبة … بعد أن نسيها الناس عادت كلمة بيسري للخلق من جديد!
…. المشكلة ليست بالدستور ولا بالقوانين المشكلة عقدة لدى الغالبية العظمى من أبناء الشعب الكويتي براس الحكومة التي تنفذ القانون فلا يوجد قانون بالدنيا ينسى الناس بمن ارتبط بحقبة تفتيت الوحدة الوطنية!